نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 93
(1) -
المعنى
فالمعني بذلك كعب بن الأشرف و جماعة من اليهود الذين كانوا معه بين الله أفعالهم القبيحة و ضمها إلى ما عدده فيما تقدم فقال «يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ اَلطََّاغُوتِ» يعني بهما الصنمين اللذين كانا لقريش و سجد لهما كعب بن الأشرف «وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» أبي سفيان و أصحابه «هََؤُلاََءِ أَهْدىََ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» محمد و أصحابه «سَبِيلاً» أي دينا عن عكرمة و جماعة من المفسرين و قيل إن المعني بالآية حيي بن أخطب و كعب بن الأشرف و سلام بن أبي الحقيق و أبو رافع في جماعة من علماء اليهود و الجبت الأصنام و الطاغوت تراجمة الأصنام الذين كانوا يتكلمون بالتكليب عنها عن ابن عباس و قيل الجبت الساحر و الطاغوت الشيطان عن ابن زيد و قيل الجبت السحر عن مجاهد و الشعبي و قيل الجبت الساحر و الطاغوت الكاهن عن أبي العالية و سعيد بن جبير و قيل الجبت إبليس و الطاغوت أولياؤه و قيل هما كلما عبد من دون الله من حجر أو صورة أو شيطان عن أبي عبيدة و قيل الجبت هنا حيي بن أخطب و الطاغوت كعب بن الأشرف عن الضحاك و بعض الروايات عن ابن عباس و المراد بالسبيل في الآية الدين و إنما سمي سبيلا لأنه كالطريق في الاستمرار عليه ليؤدي إلى المقصود} «أُولََئِكَ» إشارة إلى الذين تقدم ذكرهم «اَلَّذِينَ لَعَنَهُمُ اَللََّهُ» أي أبعدهم من رحمته و أخزاهم و خذلهم و أقصاهم «وَ مَنْ يَلْعَنِ اَللََّهُ» أي و من يلعنه الله «فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً» أي معينا يدفع عنه عقاب الله تعالى الذي أعده له و قيل فلن تجد له نصيرا في الدنيا و الآخرة لأنه لا يعتد بنصرة من ينصره مع خذلان الله إياه.
اللغة
النقير من النقر و هو النكت و منه المنقار لأنه ينقر به و الناقور الصور لأنه ينقر فيه بالنفخ المصوت و النقير خشبة ينقر و ينبذ فيها و انتقر اختص كما تختص بالنقر واحدا واحدا قال طرفة :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 93