responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 80

(1) -

تيممت قيسا و كم دونه # من الأرض من مهمة ذي شزن‌

و قال آخر:

(تيممت دارا و يممن دارا)

و قد صار في الشرع اسما لقصد مخصوص و هو أن يقصد الصعيد و يستعمل التراب في أعضاء مخصوصة و الصعيد وجه الأرض من غير نبات و لا شجر و قال ذو الرمة :

كأنه بالضحى ترمي الصعيد به # ذبابة في عظام الرأس خرطوم‌

و قال الزجاج الصعيد ليس هو التراب إنما هو وجه الأرض ترابا كان أو غيره و إنما سمي صعيدا لأنه نهاية ما يصعد إليه من باطن الأرض .

الإعراب‌

«وَ أَنْتُمْ سُكََارى‌ََ» جملة منصوبة الموضع على الحال و العامل فيه تقربوا و ذو الحال الواو من تقربوا و قوله «جُنُباً» إنما انتصب لكونه عطفا عليه و المراد به الجمع و عابري سبيل منصوب على الاستثناء و تعلموا منصوب بإضمار أن و علامة النصب سقوط النون ثم إنه مع أن المضمرة في موضع الجر بحتى و الجار و المجرور في موضع النصب بكونه مفعول تقربوا و كذلك قوله «حَتَّى‌ََ تَغْتَسِلُوا» و قوله «عَلى‌ََ سَفَرٍ» في موضع نصب عطفا على قوله «مَرْضى‌ََ» و تقديره أو مسافرين.

المعنى

لما أمر سبحانه في الآية المتقدمة بالعبادة ذكر عقيبها ما هو من أكبر العبادات و هو الصلاة فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَقْرَبُوا اَلصَّلاََةَ» أي لا تصلوا و أنتم سكارى عن ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و ابن زيد و قيل معناه لا تقربوا أماكن الصلاة أي المساجد للصلاة و غيرها كقوله‌ وَ صَلَوََاتٌ أي مواضع الصلوات عن عبد الله و سعيد بن المسيب و الضحاك و عكرمة و الحسن و يؤيد هذا قوله إِلاََّ عََابِرِي سَبِيلٍ فإن العبور إنما يكون في الموضع دون الصلاة و قوله «وَ أَنْتُمْ سُكََارى‌ََ» أي نشاوى و اختلف فيه على قولين (أحدهما) أن المراد به سكر الشراب عن ابن عباس و مجاهد و قتادة قالوا ثم نسخها تحريم الخمر و روي ذلك عن موسى بن جعفر (ع) و قد يسأل عن هذا فيقال كيف يجوز نهي السكران في حال السكر مع زوال العقل و أجيب عنه بجوابين (أحدهما) أنه قد يكون سكران من غير أن يخرج من نقصان العقل إلى ما لا يحمل الأمر و النهي (و الآخر) أن النهي إنما ورد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست