responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 57

(1) -

أردت لكيما يعلم الناس أنها # سراويل قيس و الوفود شهود

قال و لو كانت اللام بمعنى إن لم تدخل على كي كما لا تدخل إن على كي قال و مذهب سيبويه و أصحابه إن اللام دخلت هنا على تقدير المصدر أي لإرادة البيان نحو قوله تعالى‌ «إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ» أي إن كانت عبارتكم للرؤيا و كذلك قوله‌ «لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ» أي رهبتهم لربهم قال كثير :

أريد لأنسى ذكرها فكأنما # تمثل لي ليلى بكل سبيل.

ـو القول الثالث إن بعض النحويين ضعف هذين الوجهين بأن جعل اللام بمعنى أن لم تقم به حجة قاطعة و حمله على المصدر يقتضي جواز ضربت لزيد بمعنى ضربت زيدا و هذا لا يجوز و لكن يجوز في التقديم دون التأخير نحو لزيد ضربت و لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ و لأن عمل الفعل في التقديم يضعف كعمل المصدر في التأخير و لذلك لم يجز إلا في المتصرف فأما رَدِفَ لَكُمْ فعلى تأويل ردف ما ردف لكم و على ذلك ما يريد لكم و كذلك قوله‌ «وَ أُمِرْنََا لِنُسْلِمَ» أي أمرنا بما أمرنا لنسلم و هذه الأقوال كلها مضطربة و الوجه الصحيح فيه أن مفعول يريد محذوف تقديره يريد الله تبصيركم ليبين لكم.

المعنى‌

ثم بين تعالى بعد التحليل و التحريم أنه يريد بذلك مصالحنا و منافعنا فقال الله تعالى «يُرِيدُ اَللََّهُ» ما يريد «لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» أحكام دينكم و دنياكم و أمور معاشكم و معادكم «وَ يَهْدِيَكُمْ سُنَنَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ» فيه قولان (أحدهما) يهديكم إلى طريق الذين كانوا من قبلكم من أهل الحق و الباطل لتكونوا مقتدين بهم متبعين آثارهم لما لكم من المصلحة (و الآخر) سنن الذين من قبلكم من أهل الحق و الباطل لتكونوا على بصيرة فيما تفعلون و تجتنبون من طرائقهم «وَ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» أي و يقبل توبتكم و يقال يريد التوبة عليكم بالدعاء إليها و الحث عليها و تيسير السبيل إليها و في هذا دلالة على بطلان مذهب المجبرة لأنه بين تعالى أنه لا يريد إلا الخير و الصلاح‌ «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» مر تفسيره «وَ اَللََّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» أي يلطف في توبتكم أن وقع منكم ذلك و قيل يريد أن يوفقكم لها و يقوي دواعيكم إليها «وَ يُرِيدُ اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ اَلشَّهَوََاتِ» فيه أقوال- (أحدها) - إن المعنى بذلك جميع المبطلين فإن كل مبطل متبع شهوة نفسه في باطله عن ابن زيد - (و ثانيها) -إن المراد بذلك الزناة عن مجاهد - (و ثالثها) -أنهم اليهود و النصارى عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست