responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 56

(1) - «رَحِيمٌ» بهم و فائدته أن من لم يصبر عما أمر بالصبر عنه ثم تاب غفر الله له و رحمه و استدلت الخوارج بهذه الآية على بطلان الرجم قالوا إن الرجم لا يمكن تبعيضه و قد قال «فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مََا عَلَى اَلْمُحْصَنََاتِ مِنَ اَلْعَذََابِ» فعلمنا أن الرجم لا أصل له و الجواب عن ذلك إذا كان المراد بالمحصنات الحرائر سقط هذا القول و يدل على ذلك قوله في أول الآية «وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ اَلْمُحْصَنََاتِ اَلْمُؤْمِنََاتِ» و لا شك أنه أراد بها الحرائر و العفائف لأن اللاتي لهن أزواج لا يمكن العقد عليهن على أن في الناس من قال أن المحصنات هنا المراد بها الحرائر دون العفائف لأنه لو كان مختصا بالعفائف لما جاز العقد على غيرهن و معلوم أن ذلك جائز هذا و الرجم أجمعت الأمة على أنه من أحكام الشرع و تواتر المسلمون بأن النبي ص رجم ماعز بن مالك الأسلمي و رجم يهوديا و يهودية و لم يختلف فيه الفقهاء من عهد الصحابة إلى يومنا هذا فخلاف الخوارج في ذلك شاذ عن الإجماع فلا يعتد به.

الإعراب‌

ذكر في اللام من قوله «لِيُبَيِّنَ لَكُمْ» ثلاثة أقوال (أحدها) أن معناه أن و أن تأتي مع أمرت و أردت لأنها تطلب الاستقبال فلا يجوز أردت أن قمت فلما كانت أن في سائر الأفعال تطلب الاستقبال استوثقوا لها باللام و ربما جمعوا بين اللام و كي لتأكيد الاستقبال قال الشاعر:

أرادت لكيما لا ترى لي عثرة # و من ذا الذي يعطى الكمال فيكمل‌

و هذا قول الكسائي و الفراء و أنكره الزجاج و أنشد:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست