نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 381
(1) - معاصيه و يجتنب جميع محارمه لأن إليه الرجوع في الوقت الذي لا يملك أحد فيه الضر و النفع سواه و هو يوم القيامة فيجازي المحسن بإحسانه و المسيء بإساءته.
القراءة
قرأ ابن عامر وحده قيما للناس بغير ألف و الباقون «قِيََاماً» بالألف.
الحجة
القيام مصدر كالصيام و العياذ و أما القيم فيجوز أن يكون مصدرا كالشبع و يجوز أن يكون حذف الألف من القيام كما يقصر الممدود و هذا إنما يجوز في الشعر دون حال السعة و إذا كان مصدرا فإنما أعل و لم يصحح كما صحح العوض و الحول لأن المصدر يعل إذا اعتل فعله لأن المصدر يجري على فعله فإذا صح حرف العلة في الفعل صح في مصدره نحو اللواذ و الجوار فإذا اعتل في العقل اعتل في مصدره نحو الصيام و القيام.
اللغة
سميت الكعبة كعبة لتربيعها و إنما قيل للمربع كعبة لنتوء زواياه الأربع و الكعوبة النتوء و منه كعب الإنسان لنتوئه و كعبت المرأة إذا نتا ثديها و كعبت بمعناه و العرب تسمي كل بيت مربع كعبة و قيل سميت كعبة لانفرادها عن البنيان و هذا أيضا يرجع إلى الأول لأن المتفرد من البنيان كعبة لنتوئه من الأرض قال الرماني و البيت الحرام سمي بذلك لأن الله حرم أن يصاد صيده و أن يعضد شجرة و أن يختلى خلاه و لأنه عظم حرمته و في الحديث مكتوب في أسفل المقام إني أنا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السموات و الأرض و يوم وضعت هذين الجبلين و حففتهما بسبعة أملاك حنفاء من جاءني زائرا لهذا البيت عارفا بحقه مذعنا لي بالربوبية حرمت جسده على النار .
المعنى
لما ذكر سبحانه حرمة الحرم عقبه بذكر البيت الحرام و الشهر الحرام فقال «جَعَلَ اَللََّهُ اَلْكَعْبَةَ اَلْبَيْتَ اَلْحَرََامَ » أي جعل الله حج الكعبة أو نصب الكعبة «قِيََاماً
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 381