نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 356
(1) - ابن عباس كل هوى ضلالة يعني بالقوم الذين ضلوا من قبل رؤساء الضلالة من فريقي اليهود و النصارى و الآية خطاب للذين كانوا في عصر النبي (ص ) نهوا أن يتبعوا أسلافهم فيما ابتدعوه بأهوائهم و أن يقلدوهم فيما هووا و الأهواء هاهنا المذاهب التي تدعو إليها الشهوة دون الحجة لأن الإنسان قد يستثقل النظر لما فيه من المشقة و يميل طبعه إلى بعض المذاهب فيعتقده و هو ضلال فيهلك به و الاتباع هو سلوك الثاني طريقة الأول على وجه الاقتداء بهو قد يتبع الثاني الأول في الحق و قد يتبعه في الباطل و إنما يعلم أحدهما بدليل «وَ أَضَلُّوا كَثِيراً» يعني به هؤلاء الذين ضلوا عن الحق أضلوا كثيرا من الخلق أيضا و نسب الإضلال إليهم من حيث كان بدعائهم و إغوائهم «وَ ضَلُّوا عَنْ سَوََاءِ اَلسَّبِيلِ» قيل في معناه قولان (أحدهما) أنهم ضلوا بإضلالهم غيرهم عن الزجاج (و الثاني) أنهم ضلوا من قبل بكفرهم بعيسى و أضلوا غيرهم من بعد بكفرهم بمحمد (ص) فلذلك كرر و معنى «سَوََاءِ اَلسَّبِيلِ» مستقيم الطريق و قيل له سواء لاستمراره على استواء و قيل لأنه يستقيم بصاحبه إلى الجنة و الخلود في النعيم.
ـ
اللغة
للتناهي هاهنا معنيان (أحدهما) أنه تفاعل من النهي أي كانوا لا ينهى بعضهم بعضا (و الثاني) أنه بمعنى الانتهاء يقال انتهى عن الأمر و تناهي عنه إذا كف عنه.
الإعراب
«لَبِئْسَ مََا» يجوز أن يكون ما هاهنا كافة لبئس كما تكف في إنما و لكنما و بعد ما و ربما و اللام فيه للقسم و يجوز أن يكون اسما نكرة فكأنه قال بئس شيئا فعلوه كما تقول بئس رجلا كان عندك و محل «أَنْ سَخِطَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» رفع كرفع زيد في قولك بئس رجلا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 356