responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 357

(1) - زيد فيكون مبتدأ و بئس و ما عملت فيه خبره أو يكون خبر مبتدإ محذوف كأنه لما قال بئس رجلا قيل من هو فقال زيد أي هو زيد و يجوز أن يكون محله نصبا على تأويل بئس الشي‌ء ذلك لأن سخط الله عليهم.

المعنى‌

ثم أخبر تعالى عما جرى على أسلافهم فقال «لُعِنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرََائِيلَ عَلى‌ََ لِسََانِ دََاوُدَ وَ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ » قيل في معناه أقوال (أحدها) أن معناه لعنوا على لسان داود فصاروا قردة و على لسان عيسى فصاروا خنازير و إنما خص عيسى و داود لأنهما أنبه الأنبياء المبعوثين من بعد موسى و لما ذكر داود أغنى عن ذكر سليمان لأن قولهما واحد عن الحسن و مجاهد و قتادة و قال أبو جعفر الباقر (ع) أما داود فإنه لعن أهل إيلة لما اعتدوا في سبتهم‌و كان اعتداؤهم في زمانه فقال اللهم ألبسهم اللعنة مثل الرداء و مثل المنطقة على الحقوين فمسخهم الله قردة فأما عيسى (ع) فإنه لعن الذين أنزلت عليهم المائدة ثم كفروا بعد ذلك‌ (و ثانيها) ما قاله ابن عباس أنه يريد في الزبور و في الإنجيل و معنى هذا إن الله تعالى لعن في الزبور من يكفر من بني إسرائيل و في الإنجيل كذلك فلذلك قيل «عَلى‌ََ لِسََانِ دََاوُدَ وَ عِيسَى » (و ثالثها) أن يكون عيسى و داود علما أن محمدا نبي مبعوث و لعنا من يكفر به عن الزجاج و الأول أصح و المراد أن الله أيسهم من المغفرة مع الإقامة على الكفر لدعاء الأنبياء عليهم بالعقوبة و دعوتهم مستجابة و إنما ذكر اللعن على لسانهما إزالة للإبهام بأن لهم منزلة بولادة الأنبياء تنجيهم من العقوبة «ذََلِكَ» إشارة إلى اللعن المتقدم ذكره «بِمََا عَصَوْا وَ كََانُوا يَعْتَدُونَ» أي بمعصيتهم و اعتدائهم ثم بين تعالى حالهم فقال‌} «كََانُوا لاََ يَتَنََاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ» أي لم يكن ينهى بعضهم بعضا و لا ينتهون أي لا يكفون عما نهوا عنه قال ابن عباس كان بنو إسرائيل ثلاث فرق فرقة اعتدوا في السبت و فرقة نهوهم و لكن لم يدعوا مجالستهم و لا مؤاكلتهم و فرقة لما رأوهم يعتدون ارتحلوا عنهم و بقيت الفرقتان المعتدية و الناهية المخالطة فلعنوا جميعا و لذلك‌ قال رسول الله (ص) لتأمرن بالمعروف و لتنهن عن المنكر و لتأخذن على يد السفيه و لتأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض و يلعنكم كما لعنهم‌ و إنما سمي القبيح منكرا لأنه ينكره العقل من حيث أن العقل يقبل الحسن و يعترف به و لا يأباه و ينكر القبيح و يأباه و ما ينكره العقل فهو الباطل و ما يقر به فهو الحق و قيل إن المراد بالمنكر هنا صيدهم السمك يوم السبت و قيل هو أخذهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست