responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 314

314

(1) - وَ مِنْهََاجاً» الخطاب للأمم الثلاث أمة موسى و أمة عيسى و أمة محمد و لا يعني به قوم كل نبي أ لا ترى أن ذكر هؤلاء قد تقدم في قوله‌ «إِنََّا أَنْزَلْنَا اَلتَّوْرََاةَ » الآية ثم قال وَ قَفَّيْنََا عَلى‌ََ آثََارِهِمْ بِعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ قال «أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ اَلْكِتََابَ» ثم قال «لِكُلٍّ جَعَلْنََا مِنْكُمْ شِرْعَةً» فغلب المخاطب على الغائب شرعة أي شريعة فللتوراة شريعة و للإنجيل شريعة و للقرآن شريعة عن قتادة و جماعة من المفسرين و في هذا دلالة على جواز النسخ على أن نبينا كان متعبدا بشريعته فقط و كذلك أمته و قيل الخطاب لأمة نبينا ص عن مجاهد و الأول أقوى لأنه سبحانه بين أن لكل نبي شريعة و منهاجا أي سبيلا واضحا غير شريعة صاحبه و طريقته و يقوي ذلك قوله «وَ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وََاحِدَةً» و معناه و لو شاء الله لجمعكم على ملة واحدة في دعوة جميع الأنبياء لا تبدل شريعة منها و لا تنسخ عن ابن عباس و قيل أراد به مشيئة القدرة أي لو شاء الله لجمعكم على الحق كما قال‌ وَ لَوْ شِئْنََا لَآتَيْنََا كُلَّ نَفْسٍ هُدََاهََا عن الحسن و قتادة «وَ لََكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ» أي و لكن جعلكم على شرائع مختلفة ليمتحنكم «فِي مََا آتََاكُمْ» أي فيما فرضه عليكم و شرعه لكم و قيل فيما أعطاكم من السنن و الكتاب و قال الحسين بن علي المغربي المعنى لو شاء الله لم يبعث إليكم نبيا فتكونون متعبدين بما في العقل و تكونون أمة واحدةو لكن ليختبركم فيما كلفكم من العبادات و هو عالم بما يؤول إليه أمركم «فَاسْتَبِقُوا اَلْخَيْرََاتِ» أي بادروا فوت الحظ بالتقدم في الخير و قيل معناه بادروا الفوت بالموت أو العجز و بادروا إلى ما أمرتكم به فإني لا آمركم إلا بالصلاح عن الجبائي و قيل معناه سابقوا الأمم الماضية إلى الطاعات و الأعمال الصالحة عن الكلبي و في هذا دلالة على وجوب المبادرة إلى أفعال الخيرات و يكون محمولا على الواجبات و من قال إن الأمر على الندب حمله على جميع الطاعات «إِلَى اَللََّهِ مَرْجِعُكُمْ» أي مصيركم «جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ» فيخبركم «بِمََا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» من أمر دينكم ثم يجازيكم على حسب استحقاقكم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست