نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 310
(1) -
القراءة
قرأ حمزة وحده و ليحكم بكسر اللام و نصب الميم و الباقون «وَ لْيَحْكُمْ» بالجزم و سكون اللام على الأمر.
الحجة
حجة حمزة أنه جعل اللام متعلقا بقوله «وَ آتَيْنََاهُ اَلْإِنْجِيلَ » فإن معناه و أنزلنا عليه الإنجيل فصار بمنزلة أنزلنا عليك الكتاب ليحكم و حجة من قرأ بالجزم أنه بمنزلة قوله وَ أَنِ اُحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمََا أَنْزَلَ اَللََّهُ فكما أمر النبي ص بذلك فكذلك أمروا به بالإنجيل .
اللغة
القفو اتباع الأثر يقال قفاه يقفوه و التقفية الاتباع يقال قفيته بكذا أي اتبعته و إنما سميت قافية الشعر قافية لأنها تتبع الوزن و الآثار جمع الأثر و هو العلم الذي يظهر للحس و آثار القوم ما أبقوا من أعمالهم و المأثرة المكرمة التي يأثرها الخلف عن السلف لأنها علم يظهر فضله للنفس و الأثير الكريم على القوم لأنهم يؤثرونه بالبر و منه الإيثار للاختيار فإنه إظهار فضل أحد العملين على الآخر و قد مر تفسير الإنجيل في أول آل عمران و الوعظ و الموعظة هي الزجر عما يكرهه الله إلى ما يحبه و التنبيه عليه .
الإعراب
قوله « بِعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً» نصب مصدقا على الحالو هدى رفع بالابتداء و فيه خبره قدم عليه و نور عطف على هدى و «مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَلتَّوْرََاةِ » نصب على الحال و ليس بتكرير لأن الأول حال لعيسى و بيان أنه يدعو إلى التصديق بالتوراة و الثاني حال من الإنجيل و بيان أن فيه ذكر التصديق بالتوراة و هما مختلفان و هو عطف على موضع قوله «فِيهِ هُدىً» لأنه نصب على الحال و تقديره آتيناه الإنجيل مستقرا فيه هدى و نور مصدقا و هدى في موضع نصب بالعطف على مصدقا و موعظة عطف على هدى و التقدير و هاديا و واعظا.
المعنى
لما قدم تعالى ذكر اليهود أتبعه بذكر النصارى فقال «وَ قَفَّيْنََا عَلىََ آثََارِهِمْ» أي و أتبعنا على آثارهم النبيين الذين أسلموا عن أكثر المفسرين و اختاره علي بن عيسى و البلخي و قيل معناه على آثار الذين فرضنا عليهم الحكم الذي مضى ذكره عن الجبائي و الأول أجود في العربية و أوضح في المعنى « بِعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ » أي بعثناه رسولا من بعدهم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 310