responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 304

(1) - (أحدها) أن الحرام إنما سمي سحتا لأنه يعقب عذاب الاستئصال و البوار عن الزجاج (و ثانيها) أنه إنما سمي سحتا لأنه لا بركة فيه لأهله فيهلك هلاك الاستئصال عن الجبائي (و ثالثها) أنه إنما سمي سحتا لأنه القبيح الذي فيه العار نحو ثمن الكلب و الخمر فعلى هذا يسحت مروءة الإنسان عن الخليل «فَإِنْ جََاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ» أراد به اليهود الذين تحاكموا إلى النبي في حد الزنا عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيل أراد بني قريظة و بني النضير لما تحكموا إليه فخيره الله تعالى بين أن يحكم بينهم و بين أن يعرض عنهم عن ابن عباس في رواية أخرى و قتادة و ابن زيد و الظاهر في روايات أصحابنا أن هذا التخيير ثابت في الشرع للأئمة و الحكام و هو قول قتادة و عطاء و الشعبي و إبراهيم و قيل أنه منسوخ بقوله‌ وَ أَنِ اُحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمََا أَنْزَلَ اَللََّهُ عن الحسن و مجاهد و عكرمة «وَ إِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ» أي عن الحكم بينهم «فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً» أي لا يقدرون لك على ضرر في دين أو دنيا فدع النظر بينهم أن شئت‌ «وَ إِنْ حَكَمْتَ» أي و إن اخترت أن تحكم «فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ» أي العدل و قيل بما في القرآن و شريعة الإسلام «إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُقْسِطِينَ» أي العادلين‌} «وَ كَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ» أي كيف يحكمك يا محمد هؤلاء اليهود فيهم فيرضون بك حكما «وَ عِنْدَهُمُ اَلتَّوْرََاةُ » التي أنزلناها على موسى و هي التي يقرون بها أنها كتابي الذي أنزلته و أنه حق و إن ما فيه من حكمي يعلمونه و لا يتناكرونه «فِيهََا حُكْمُ اَللََّهِ» أي أحكامه التي لم تنسخ عن أبي علي و قيل عنى به الحكم بالرجم عن الحسن و قيل معناه فيها حكم الله بالقود عن قتادة «ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذََلِكَ» أي يتركون الحكم به جرأة علي و في هذا تعجيب للنبي و تقريع لليهود الذين نزلت الآية فيهم فكأنه قال كيف تقرون أيها اليهود بحكم نبيي محمد مع إنكاركم نبوته و تكذيبكم إياه و أنتم تتركون حكمي الذي تقرون بوجوبه و تعترفون بأنه جاءكم من عندي و قوله «مِنْ بَعْدِ ذََلِكَ» إشارة إلى حكم الله في التوراة عن عبد الله بن كثير و قيل «مِنْ بَعْدِ ذََلِكَ» أي من بعد تحكيمك أو حكمك بالرجم لأنهم ليسوا منه على ثقة و إنما طلبوا به الرخصة «وَ مََا أُولََئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ» أي و ما هم بمؤمنين بحكمك أنه من عند الله مع جحدهم نبوتك و قيل أن هذا إخبار من الله سبحانه عن أولئك اليهود أنهم لا يؤمنون بالنبي ص و بحكمه.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست