نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 303
(1) -
القراءة
للسحت بضم السين و الحاء مكي بصري و الكسائي و أبو جعفر و قرأ الباقون «لِلسُّحْتِ» بإسكان الحاء.
الحجة
قال أبو علي السحت و السحت لغتان و يستمر التخفيف و التثقيل في هذا النحو و هما اسم الشيء المسحوت كما أوقع الضرب على المضروب في قولهم هذا الدرهم ضرب الأمير و الصيد على المصيد في قوله «لاََ تَقْتُلُوا اَلصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ» .
اللغة
أصل السحت الاستئصال يقال سحته و أسحته أي استأصله و من أسحت قول الفرزدق :
و عض زمان يا ابن مروان لم يدع # من المال إلا مسحتا أو مجلف
و يقال للحالق أسحت أي استأصل و فلان مسحوت المعدة إذا كان أكولا لا يشبع و أسحت ماله أفسده و أذهبه و الحكم هو فصل الأمر على وجه الحكمة فيما يفصل به و قد يفصل به لبيان أنه الحق و قد يفصل بإلزام الحق و الأخذ به كما يفصل الحاكم بين الخصوم بما يقطع الخصومة و يثبت القضية ، و التولي الانصراف عن الشيء و التولي عن الحق الترك له و هو خلاف التولي إليه لأنه الإقبال عليه و التولي له هو صرف النصرة و المعونة إليه .
المعنى
ثم وصفهم تعالى فقال «سَمََّاعُونَ لِلْكَذِبِ» قد مر تفسيره أعاد الله تعالى ذمهم على استماع الكذب أو قبوله تأكيدا و تشديدا و مبالغة في الزجر عنه «أَكََّالُونَ لِلسُّحْتِ» أي يكثرون الأكل للسحت و هو الحرام و روي عن النبي ص أن السحت هو الرشوة في الحكم و هو المروي عن ابن مسعود و الحسن و قيل السحت هو الرشوة في الحكم و مهر البغي و كسب الحجام و عسيب الفحل و ثمن الكلب و ثمن الخمر و ثمن الميتة و حلوان الكاهن و الاستجعال في المعصية عن علي (ع)و روي عن أبي عبد الله (ع) أن السحت أنواع كثيرة فأما الرشى في الحكم فهو الكفر بالله و قيل في اشتقاق السحت أقوال
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 303