responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 274

(1) -

اللغة

الفترة فعلة من فتر عن عمله يفتر فتورا إذا سكن فيه و فترته عنه و الفترة انقطاع ما بين النبيين عند جميع المفسرين و الأصل فيها الانقطاع عما كان الأمر عليه من الجد في العمل و فتر الماء إذا انقطع عما كان عليه من البرد إلى السخونة و امرأة فاترة الطرف أي منقطعة عن حدة النظر.

الإعراب‌

موضع «أَنْ تَقُولُوا» نصب عند البصريين و تقديره كراهة أن تقولوا فحذف المضاف الذي هو مفعول له و أقيم المضاف إليه مقامه و قال الكسائي و الفراء تقديره لئلا تقولوا و من في قوله «مِنْ بَشِيرٍ» مزيدة و فائدتها نفي الجنس و موضع الجار و المجرور رفع تقديره ما جاءنا بشير و لا نذير.

المعنى‌

ثم عاد سبحانه إلى خطاب أهل الكتاب و حجاجهم و استعطافهم و إلزامهم الحجة برسول الله ص فقال «يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ قَدْ جََاءَكُمْ رَسُولُنََا» يعني محمدا ص «يُبَيِّنُ لَكُمْ» أي يوضح لكم أعلام الدين و فيه دلالة على أنه سبحانه اختصه من العلم بما ليس مع غيره «عَلى‌ََ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ» أي على انقطاع من الرسل و دروس من الدين و الكتب و فيه دلالة على أن زمان الفترة لم يكن فيه نبي و كان الفترة بين عيسى و محمد ص و كانت النبوة متصلة قبل ذلك في بني إسرائيل و روي عن ابن عباس أنه لم يكن بينهما إلا أربعة من الرسل و اختلفوا في مدة الفترة بينهما فقيل ستمائة سنة عن الحسن و قتادة و قيل خمسمائة سنة و ستون عن قتادة في رواية أخرى و قيل أربعمائة و بضع و ستون سنة عن الضحاك و قيل خمسمائة و شي‌ء عن ابن عباس و قيل كان بين ميلاد عيسى و محمد ص خمسمائة و تسع و ستون سنة و كان بعد عيسى أربعة من الرسل و هو قوله تعالى‌ «إِذْ أَرْسَلْنََا إِلَيْهِمُ اِثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمََا فَعَزَّزْنََا بِثََالِثٍ» و لا أدري من الرابع فكان من تلك المدة مائة و أربع و ثلاثون سنة نبوة و سائرها فترة عن الكلبي «أَنْ تَقُولُوا مََا جََاءَنََا مِنْ بَشِيرٍ وَ لاََ نَذِيرٍ» معناه قد جاءكم رسولنا كراهة أن تقولوا أو لأن لا تقولوا محتجين يوم القيامة ما جاءنا بشير بالثواب على الطاعة و لا نذير بالعقاب على المعصية ثم بين سبحانه أنه قد قطع عنهم عذرهم و أزاح عليهم بإرسال رسوله فقال «فَقَدْ جََاءَكُمْ بَشِيرٌ وَ نَذِيرٌ» و هو محمد ص يبشر كل مطيع بالثواب و يخوف كل عاص بالعقاب «وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» ظاهر المعنى و في هذه الآية دلالة على بطلان مذهب المجبرة لأن الحجة بمنع القدرة أوكد من الحجة بمنع اللطف‌و تكون الحجة في ذلك لمن يعلم الله تعالى أن بعثة الأنبياء مصلحة لهم فإذا لم تبعث تكون لهم الحجة فأما من لا يعلم ذلك منهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست