نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 227
(1) - ما فيه النجاة لكم من عذابه و أليم عقابه و ذلك النور هو القرآن عن مجاهد و قتادة و السدي و قيل النور ولاية علي (ع) عن أبي عبد الله (ع)«فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللََّهِ» أي صدقوا بوحدانية الله و اعترفوا ببعث محمد ص «وَ اِعْتَصَمُوا بِهِ» أي تمسكوا بالنور الذي أنزله على نبيه «فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ» أي نعمة منه هي الجنة عن ابن عباس «وَ فَضْلٍ» يعني ما يبسط لهم من الكرامة و تضعيف الحسنات و ما يزاد لهم من النعم على ما يستحقونه «وَ يَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرََاطاً مُسْتَقِيماً» أي يوفقهم لإصابة فضله الذي يتفضل به على أوليائه و يسددهم لسلوك منهج من أنعم عليه من أهل طاعته و اقتفاء آثارهم و الاهتداء بهديهم و الاستنان بسنتهم و اتباع دينهم و هو الصراط المستقيم الذي ارتضاه الله منهجا لعباده.
ـ
اللغة
قد ذكرنا معنى الكلالة في أول السورة و الاستفتاء السؤال عن الحكم و هو استفعال من الفتيا و يقال أفتى في المسألة إذا بين حكمها فتوى و فتيا .
الإعراب
«يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اَللََّهُ يُفْتِيكُمْ فِي اَلْكَلاََلَةِ» يسأل عن أي الفعلين أعمل في الكلالة و الجواب أن المعمل الثاني و هو «يُفْتِيكُمْ» و التقدير يستفتونك في الكلالة قل الله يفتيكم في الكلالة و إعمال الفعل الثاني هو الأجود و جاء عليه القرآن نحو قوله «وَ إِذََا قِيلَ لَهُمْ تَعََالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اَللََّهِ » فأعمل يستغفر و لو أعمل تعالوا لقال تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله ص و منه قول طفيل :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 227