responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 228

(1) -

و كمتا مدماة كان متونها # جرى فوقها و استشعرت لون مذهب‌

فأعمل استشعرت و لو أعمل جرى لقال و استشعرته لون مذهب و مثل ذلك قول كثير :

قضى كل ذي دين فوفى غريمه # و عزة ممطول معنى غريمها

فأعمل وفى و لو أعمل قضى لقال قضى كل ذي دين فوفاه غريمه و هو كثير في القرآن و الشعر و قوله «إِنِ اِمْرُؤٌ هَلَكَ» ارتفع امرؤ بإضمار فعل يفسره ما بعده و تقديره إن هلك امرؤ هلك و لا يجوز إظهاره لأن الثاني يعبر عنه و قوله «فَإِنْ كََانَتَا اِثْنَتَيْنِ» إنما ذكرت اثنتين و إن دلت الألف عليهما لأحد أمرين إما أن يكون تأكيدا للضمير كما تقول أنا فعلت أنا و إما أن يبين أن المطلوب في ذلك العدد دون غيره من الصفات من صغر أو كبر أو عقل أو عدمه بل متى حصل العدد ثبت الميراث و هذا قول أبي علي الفارسي و هو الصحيح و قوله «رِجََالاً وَ نِسََاءً» بدل من قوله «إِخْوَةً» و هو خبر كان و قوله «يُبَيِّنُ اَللََّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا» في أن ثلاثة أقوال (أحدها) أن المعنى أن لا تضلوا أضمر حرف النفي و تلخيصه لئلا تضلوا عن الكسائي و أنشد القطامي :

رأينا ما يرى البصراء فيها # فآلينا عليها أن تباعا

يريد أن لا تباع (و ثانيها) ما قاله البصريون أن المعنى كراهة أن تضلوا فهو على هذا في موضع نصب بأنه مفعول له و مثله قول عمرو بن كلثوم :

فعجلنا القرى أن تشتمونا

أي كراهة أن تشتمونا قالوا و لا يجوز أن يضمر لا لأنه حرف جاء لمعنى فلا يجوز حذفه و لكن يجوز أن تدخل لا في الكلام مؤكدة و هي لغو كقوله‌ لِئَلاََّ يَعْلَمَ أَهْلُ اَلْكِتََابِ أَلاََّ يَقْدِرُونَ و المعنى لأن يعلم و كقول الشاعر:

و ما ألوم البيض أن لا تسخرا # إذا رأين الشمط القفندرا

و المعنى أن تسخرا (و ثالثا) ما قاله الأخفش و هو أن مع الفعل بتأويل المصدر و موضع أن نصب يبين و تقديره يبين الله لكم الضلال لتجتنبوه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست