نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 216
(1) -
القراءة
قرأ حمزة و خلف زبورا بضم الزاي حيث وقعت و الباقون « زَبُوراً » بفتحها.
الحجة
زبورا يجوز أن يكون جمع زبور بحذف الزيادة و مثله تخوم و تخوم و عذوب و عذوب و لا نظير لهذه الثلاثة و يجوز أن يكون جمع زبر بمعنى المزبور كقولهم ضرب الأمير و فسخ اليمين.
اللغة
و الزبر أحكام العمل في البئر خاصة يقال بئر مزبور أي مطوية بالحجارة و يقال ما لفلان زبر أي عقل و زبرة من الحديد قطعة منه و جمعه زبر و زبرت الكتاب أزبره زبرا و زبرته أزبره زبرا أي كتبته.
المعنى
ثم خاطب سبحانه نبيه بقوله «إِنََّا أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ» يا محمد قدمه في الذكر و إن تأخرت نبوته لتقدمه في الفضل «كَمََا أَوْحَيْنََا إِلىََ نُوحٍ » و قدم نوحا لأنه أبو البشر كما قال و جعلنا ذريته هم الباقين و قيل لأنه كان أطول الأنبياء عمرا و كانت معجزته في نفسه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما لم يسقط له سن و لم تنقص قوته و لم يشب شعره و قيل لأنه لم يبالغ أحد منهم في الدعوة مثل ما بالغ فيها و لم يقاس أحد من قومه ما قاساهو هو أول من عذبت أمته بسبب أن ردت دعوته «وَ اَلنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ» أي و أوحينا إلى النبيين من بعد نوح «وَ أَوْحَيْنََا إِلىََ إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْمََاعِيلَ وَ إِسْحََاقَ وَ يَعْقُوبَ »أعاد ذكر هؤلاء بعد ذكر النبيين تعظيما لأمرهم و تفخيما لشأنهم «وَ اَلْأَسْبََاطِ» و هم أولاد يعقوب و قيل أن الأسباط في ولد إسحاق كالقبائل في ولد إسماعيل و قد بعث منهم عدة رسل كيوسف و داود و سليمان و موسى و عيسى فيجوز أن يكون أراد بالوحي إليهم الوحي إلى الأنبياء منهم كما تقول أرسلت إلى بني تميم إذا أرسلت إلى وجوههم و لم يصح أن الأسباط الذين هم إخوة يوسف كانوا أنبياء «وَ عِيسىََ وَ أَيُّوبَ وَ يُونُسَ وَ هََارُونَ وَ سُلَيْمََانَ » و قدم عيسى على أنبياء كانوا قبله لشدة العناية
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 216