responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 217

(1) - بأمره لغلو اليهود في الطعن فيه و الواو لا يوجب الترتيب «وَ آتَيْنََا دََاوُدَ زَبُوراً » أي كتابا يسمى زبورا و اشتهر به كما اشتهر كتاب موسى بالتوراة و كتاب عيسى بالإنجيل .

النظم‌

هذه الآية تتصل بما قبلها من قوله‌ «يَسْئَلُكَ أَهْلُ اَلْكِتََابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتََاباً مِنَ اَلسَّمََاءِ» و هذا يدل على أنهم قد سألوه ما يدل على نبوته فأخبر سبحانه أنه أرسله كما أرسل من تقدمه من الأنبياءو أظهر على يده المعجزات كما أظهرها على أيديهم و قيل أن اليهود لما تلا النبي عليهم تلك الآيات قالوا ما أنزل الله على بشر من شي‌ء بعد موسى فكذبهم الله بهذه الآيات إذ أخبر أنه قد أنزل على من بعد موسى من الذين سماهم و ممن لم يسمهم عن ابن عباس .

ـ

الإعراب‌

«وَ رُسُلاً» منصوب من وجهين (أحدهما) أن يكون منصوبا بفعل مضمر يفسره الذي ظهر أي و قصصنا رسلا قد قصصناهم عليك كما تقول رأيت زيدا و عمرا أكرمته أي و أكرمت عمرا أكرمته و يجوز أن ينصب رسلا على معنى أوحينا لأن معنى أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ أنا أرسلناك موحين إليك و أرسلنا رسلا قد قصصناهم عليك هذا قول الزجاج و قال الفراء أنه على تقدير إنا أوحينا إليك و إلى رسل قد قصصناهم عليك و رسلا لم نقصصهم فلما حذف إلى نصب الفعل، «رُسُلاً مُبَشِّرِينَ» منصوب على الحال و يجوز أن يكون منصوبا على المدح على تقدير أعني رسلا مبشرين.

المعنى‌

ثم أجمل ذكر الرسل بعد تسمية بعضهم فقال «وَ رُسُلاً» أي و رسلا آخرين «قَدْ قَصَصْنََاهُمْ عَلَيْكَ» أي ما حكينا لك أخبارهم و عرفناك شأنهم و أمورهم من قبل قال بعضهم قصهم عليه بالوحي في غير القرآن «مِنْ قَبْلُ» ثم قصهم عليه من بعد في القرآن و قال بعضهم قصهم عليه من قبل هؤلاء بمكة في سورة الأنعام و في غيرها لأن هذه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست