responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 208

(1) - مثل قتادة و غيره و ذكر بعضهم أن الباء في قوله «فَبِمََا نَقْضِهِمْ» يتصل بما قبله و المعنى فأخذتهم الصاعقة بظلمهم و بنقضهم ميثاقهم و بكفرهم و بكذا و بكذا فتبع الكلام بعضه بعضا و قال الطبري أن معناه منفصل مما قبله يعني فبهذه الأشياء لعناهم و غضبنا عليهم فترك ذكر ذلك لدلالة قوله «بَلْ طَبَعَ اَللََّهُ عَلَيْهََا بِكُفْرِهِمْ» على معنى ذلك لأن من طبع على قلبه فقد لعن و سخط عليه قال و إنما قال ذلك لأن الذين أخذتهم الصاعقة كانوا على عهد موسى و الذين قتلوا الأنبياء و الذين رموا مريم بالبهتان العظيم و قالوا قتلنا عيسى كانوا بعد موسى بزمان طويل و معلوم أن الذين أخذتهم الصاعقة لم يكن ذلك عقوبة على رميهم مريم بالبهتان و لا على قولهم «إِنََّا قَتَلْنَا اَلْمَسِيحَ » فبان بذلك أن الذين قالوا هذه المقالة غير الذين عوقبوا بالصاعقة و هذا الكلام إنما يتجه على قول من قال أنه يتصل بما قبله و لا يتجه على قول الزجاج و هذا أقوى لأنه إذا أمكن إجراء الكلام على ظاهره من غير تقدير حذف فالأولى أن يحمل عليه و قوله‌} «وَ بِكُفْرِهِمْ» أي بجحود هؤلاء لعيسى «وَ قَوْلِهِمْ عَلى‌ََ مَرْيَمَ بُهْتََاناً عَظِيماً» أي أعظم كذب و أشنعه و هو رميهم إياها بالفاحشة عن ابن عباس و السدي قال الكلبي مر عيسى برهط فقال بعضهم لبعض قد جاءكم الساحر ابن الساحرة و الفاعل ابن الفاعلة فقذفوه بأمه فسمع ذلك عيسى فقال اللهم أنت ربي خلقتني و لم آتهم من تلقاء نفسي اللهم العن من سبني و سب والدتي فاستجاب الله دعوته فمسخهم خنازير} «وَ قَوْلِهِمْ إِنََّا قَتَلْنَا اَلْمَسِيحَ عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اَللََّهِ» يعني قول اليهود أنا قتلنا عيسى بن مريم رسول الله حكاه الله تعالى عنهم أي رسول الله في زعمه و قيل أنه من قول الله سبحانه لا على وجه الحكاية عنهم و تقديره الذي هو رسولي «وَ مََا قَتَلُوهُ وَ مََا صَلَبُوهُ وَ لََكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» و اختلفوا في كيفية التشبيه فروي عن ابن عباس أنه قال لما مسخ الله تعالى الذين سبوا عيسى و أمه بدعائه بلغ ذلك يهوذا و هو رأس اليهود فخاف أن يدعو عليه فجمع اليهود فاتفقوا على قتله فبعث الله تعالى جبرائيل يمنعه منهم و يعينه عليهم و ذلك معنى قوله‌ «وَ أَيَّدْنََاهُ بِرُوحِ اَلْقُدُسِ » فاجتمع اليهود حول عيسى فجعلوا يسألونه فيقول لهم يا معشر اليهود إن الله تعالى يبغضكم فساروا إليه ليقتلوه فأدخله جبرائيل في خوخة البيت الداخل لها روزنة في سقفها فرفعه جبرائيل إلى السماء فبعث يهوذا رأس اليهود رجلا من أصحابه اسمه طيطانوس ليدخل عليه الخوخة فيقتله فدخل فلم يره فأبطأ عليهم فظنوا أنه يقاتله في الخوخة فألقى الله عليه شبه عيسى فلما خرج على أصحابه قتلوه و صلبوه و قيل ألقى عليه شبه وجه عيسى و لم يلق عليه شبه جسده فقال بعض القوم أن الوجه وجه عيسى و الجسد جسد طيطانوس و قال بعضهم إن كان هذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست