responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 203

(1) -

القراءة

قرأ حفص «يُؤْتِيهِمْ» بالياء و الباقون نؤتيهم بالنون.

الحجة

حجة حفص قوله‌ سَوْفَ يُؤْتِ اَللََّهُ اَلْمُؤْمِنِينَ و حجة من قرأ نؤتيهم قوله و آتيناه أجرا عظيما أُولََئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً .

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر المنافقين عقبه بذكر أهل الكتاب و المؤمنين فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ» من اليهود و النصارى «وَ يُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اَللََّهِ وَ رُسُلِهِ» أي يكذبوا رسل الله الذين أرسلهم إلى خلقه و أوحى إليهم و ذلك معنى إرادتهم التفريق بين الله و رسله «وَ يَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَ نَكْفُرُ بِبَعْضٍ» أي يقولون نصدق بهذا و نكذب بذاك كما فعل اليهود صدقوا بموسى و من تقدمه من الأنبياء و كذبوا بعيسى و محمد و كما فعلت النصارى صدقوا عيسى و من تقدمه من الأنبياء و كذبوا بمحمد «وَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذََلِكَ سَبِيلاً» أي طريقا إلى الضلالة التي أحدثوها و البدعة التي ابتدعوها يدعون جهال الناس إليه‌ «أُولََئِكَ هُمُ اَلْكََافِرُونَ حَقًّا» أي هؤلاء الذين أخبرنا عنهم بأنهم يؤمنون ببعض و يكفرون ببعض هم الكافرون حقيقة فاستيقنوا ذلك و لا ترتابوا بدعوتهم أنهم يقرون بما زعموا أنهم مقرون به من الكتب و الرسل فإنهم لو كانوا صادقين في ذلك لصدقوا جميع رسل الله و إنما قال تعالى «أُولََئِكَ هُمُ اَلْكََافِرُونَ حَقًّا» على وجه التأكيد لئلا يتوهم متوهم أن قولهم «نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ» يخرجهم من جنس الكفار و يلحقهم بالمؤمنين «وَ أَعْتَدْنََا» أي أعددنا و هيأنا «لِلْكََافِرِينَ عَذََاباً مُهِيناً» يهينهم و يذلهم‌} «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ» أي صدقوا الله و وحدوه و أقروا بنبوة رسله «وَ لَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ» بل آمنوا بجميعهم «أولئك سوف نؤتيهم» أي سنعطيهم أجورهم و سمى الله الثواب أجرا دلالة على أنه مستحق أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست