responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 196

(1) -

اللغة

التربص الانتظار و الاستحواذ الغلبة و الاستيلاء يقال حاذ الحمار أتنه إذا استولى عليها و جمعها و كذلك حازها قال العجاج يصف ثورا و كلابا

يحوذهن و له حوذي‌

و روي‌

يحوزهن و له حوزي‌

و استحوذ مما خرج عن أصله فمن قال أحاذ يحيذ لم يقل إلا استحاذ يستحيذ و من قال أحوذ كما قيل أحوذت و أطيبت بمعنى أحذت و أطيبت فأخرجه على الأصل قال استحوذ و الأحوذي الحاذ المنكمش الخفيف في أموره .

المعنى‌

قد وصف الله سبحانه المنافقين و الكافرين فقال «اَلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ» أي ينتظرون لكم أيها المؤمنون لأنهم كانوا يقولون سيهلك محمد ص و أصحابه فنستريح منهم و يظهر قومنا و ديننا «فَإِنْ كََانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اَللََّهِ» أي فإن اتفق لكم فتح و ظفر على الأعداء «قََالُوا أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ» نجاهد عدوكم و نغزوهم معكم فأعطونا نصيبنا من الغنيمة فقد شهدنا القتال «وَ إِنْ كََانَ لِلْكََافِرِينَ نَصِيبٌ» أي حظ بإصابتهم من المؤمنين «قََالُوا» يعني المنافقين أي قال المنافقون للكافرين «أَ لَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ» أي أ لم نغلب عليكم عن السدي و معناه أ لم نغلبكم على رأيكم بالموالاة لكم «وَ نَمْنَعْكُمْ مِنَ» الدخول في جملة «اَلْمُؤْمِنِينَ» و قيل معناه أ لم نبين لكم أنا على ما أنتم عليه أي أ لم نضمكم إلى أنفسنا و نطلعكم على أسرار محمد ص و أصحابه و نكتب إليكم بأخبارهم حتى غلبتم عليهم فاعرفوا لنا هذا الحق عليكم عن الحسن و ابن جريج «وَ نَمْنَعْكُمْ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي ندفع عنكم صولة المؤمنين بتحديثنا إياهم عنكم و كوننا عيونا لكم حتى انصرفوا عنكم و غلبتموهم «فَاللََّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» هذا إخبار منه سبحانه عن نفسه بأنه الذي يحكم بين الخلائق يوم القيامة و يفصل بينهم بالحق «وَ لَنْ يَجْعَلَ اَللََّهُ لِلْكََافِرِينَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً» قيل فيه أقوال (أحدها) أن المراد لن يجعل الله لليهود على المؤمنين نصرا و لا ظهورا عن ابن عباس و قيل لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا بالحجة و إن جاز أن يغلبوهم بالقوة لكن المؤمنين منصورون بالدلالة و الحجة عن السدي و الزجاج و البلخي قال الجبائي و لو حملناه على الغلبة لكان ذلك صحيحا لأن غلبة الكفار للمؤمنين ليس مما فعله الله فإنه لا يفعل القبيح و ليس كذلك غلبة المؤمنين للكفار فإنه يجوز أن ينسب إليه سبحانه و قيل لن يجعل لهم في الآخرة عليهم سبيلا لأنه مذكور عقيب قوله «فَاللََّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» بين الله سبحانه أنه إن يثبت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست