responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 191

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و ابن عامر و أبو عمرو أنزل بالضم و كسر الزاي و الباقون «نَزَّلَ» و «أَنْزَلَ» بفتحهما.

الحجة

من قرأ بالضم فحجته قوله سبحانه‌ «لِتُبَيِّنَ لِلنََّاسِ مََا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ و يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ» و من قرأ «نَزَّلَ» و «أَنْزَلَ» فحجته‌ إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّكْرَ وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ وَ أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ اَلذِّكْرَ .

المعنى‌

«يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللََّهِ وَ رَسُولِهِ» قيل فيه ثلاثة أقوال (أحدها) و هو الصحيح المعتمد عليه أن معناه يا أيها الذين آمنوا في الظاهر بالإقرار بالله و رسوله آمنوا في الباطن ليوافق باطنكم ظاهركم و يكون الخطاب للمنافقين الذين كانوا يظهرون خلاف ما يبطنون «وَ اَلْكِتََابِ اَلَّذِي نَزَّلَ عَلى‌ََ رَسُولِهِ» و هو القرآن «وَ اَلْكِتََابِ اَلَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ» هو التوراة و الإنجيل عن الزجاج و غيره (و ثانيها) أن يكون الخطاب للمؤمنين على الحقيقة ظاهرا و باطنا فيكون معناه أثبتوا على هذا الإيمان في المستقبل و داوموا عليه و لا تنتقلوا عنه عن الحسن و اختاره الجبائي قال لأن الإيمان الذي هو التصديق لا يبقى و إنما يستمر بأن يجدده الإنسان حالا بعد حال (و ثالثها) إن الخطاب لأهل الكتاب أمروابأن يؤمنوا بالنبي و الكتاب الذي أنزل عليه كما آمنوا بما معهم من الكتب و يكون قوله «وَ اَلْكِتََابِ اَلَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ» إشارة إلى ما معهم من التوراة و الإنجيل و يكون وجه أمرهم بالتصديق بهما و إن كانوا مصدقين بهما أحد أمرين إما أن يكون لأن التوراة و الإنجيل فيهما صفات نبينا و تصديقه و تصحيح نبوته فمن لم يصدقه و لم يصدق القرآن لا يكون مصدقا بهما لأن في تكذيبه تكذيب التوراة و الإنجيل و أما أن يكون الله تعالى أمرهم بالإقرار بمحمد (ص) و بالقرآن و بالكتاب الذي أنزل من قبله و هو الإنجيل و ذلك لا يصح إلا بالإقرار بعيسى أيضا و هو نبي مرسل و يعضد هذا الوجه ما روي عن عبد الله بن عباس أنه قال إن الآية نزلت في مؤمني أهل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست