responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 187

(1) - للحمد عليكم بصنائعه الحميدة إليكم و آلائه الجميلة لديكم فاستديموا ذلك باتقاء معاصيه و المسارعة إلى طاعته فيما يأمركم به ثم قال‌} «وَ لِلََّهِ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ وَكِيلاً» أي حافظا لجميعه لا يعزب عنه علم شي‌ء منه و لا يؤوده حفظه و تدبيره و لا يحتاج مع سعة ملكه إلى غيره و أما وجه التكرار لقوله «وَ لِلََّهِ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» في الآيتين ثلاث مرات فقد قيل أنه للتأكيد و التذكير و قيل أنه للإبانة عن علل ثلاث (أحدها) بيان إيجاب طاعته فيما قضى به لأن له ملك السماوات و الأرض (و الثاني) بيان غناه عن خلقه و حاجتهم إليه و استحقاقه الحمد على النعم لأن له ما في السموات و ما في الأرض (و الثالث) بيان حفظه إياهم و تدبيره لهم لأن له ملك السماوات و الأرض.

المعنى‌

لما ذكر سبحانه غناه عن الخلق بأن له ملك السماوات و الأرض عقب ذلك بذكر كمال قدرته على خلقه و إن له الإهلاك و الإنجاء و الاستبدال بعد الإفناء فقال «إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ» يعني أن يشأ الله يهلككم «أَيُّهَا اَلنََّاسُ» و يفنكم و قيل فيه محذوف أي إن يشأ أن يذهبكم يذهبكم أيها الناس «وَ يَأْتِ بِآخَرِينَ» أي بقوم آخرين غيركم ينصرون نبيه و يوازرونه و يروى أنه لما نزلت هذه الآية ضرب النبي يده على ظهر سلمان و قال هم قوم هذا

يعني عجم الفرس «وَ كََانَ اَللََّهُ عَلى‌ََ ذََلِكَ قَدِيراً» أي لم يزل سبحانه و لا يزال قادرا على الإبدال و الإفناء و الإعادة ثم ذكر سبحانه عظم ملكه و قدرته بأن جزاء الدارين عنده فقال «مَنْ كََانَ يُرِيدُ ثَوََابَ اَلدُّنْيََا» أي الغنيمة و المنافع الدنيوية أخبر سبحانه عمن أظهر الإيمان بمحمد (ص) من أهل النفاق يريد عرض الحياة الدنيا بإظهار ما أظهره من الإيمان بلسانه «فَعِنْدَ اَللََّهِ ثَوََابُ اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» أي يملك سبحانه الدنيا و الآخرةفيطلب المجاهد الثوابين عند الله عن أبي علي الجبائي و قيل أنه وعيد للمنافقين و ثوابهم في الدنيا ما يأخذونه من الفي‌ء و الغنيمة إذا شهدوا الحرب مع المسلمين و أمنهم على نفوسهم و أموالهم و ذراريهم و ثوابهم في الآخرة النار «وَ كََانَ اَللََّهُ سَمِيعاً بَصِيراً» أي لم يزل على صفة يجب لأجلها أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست