responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 163

(1) -

اللغة

المخاصمة و المجادلة و المناظرة و المحاجة نظائر و إن كان بينها فرق فإن المجادلة هي المنازعة فيما وقع فيه خلاف بين اثنين و المخاصمة المنازعة بالمخالفة بين اثنين على وجه الغلظة و المناظرة فيما يقع بين النظيرين و المحاجة في محاولة إظهار الحجة و أصل المجادلة من الجدل و هو شدة الفتل و رجل مجدول كأنه قد جدل أي فتل و الأجدل الصقر لأنه من أشد الطيور قوة و التبييت التدبير للشي‌ء بالليل لأن ذلك يكون في وقت رواح الناس إلى بيوتهم .

الإعراب‌

ها للتنبيه و أعيدت في أولاء و المعنى ها أنتم الذين جادلتم عنهم لأن هؤلاء و هذا يكونان في الإشارة للمخاطبين إلى أنفسهم بمنزلة الذين و قد يكونان لغير المخاطبين بمنزلة الذين نحو قول الشاعر:

عدس ما لعباد عليك إمارة # أمنت و هذا تحملين طليق‌

أي و الذي تحملين طليق.

النزول‌

نزلت الآيات في القصة التي ذكرناها قبل.

المعنى‌

ثم نهى تعالى عن المجادلة و الدفع عن أهل الخيانة مؤكدا لما تقدم فقال «وَ لاََ تُجََادِلْ» قيل الخطاب للنبي (ص) حين هم أن يبرئ أبا طعمة لما أتاه قوم ينفون عنه السرقة و قيل الخطاب له و المراد قومه و قيل تقديره و لا تجادل أيها الإنسان «عَنِ اَلَّذِينَ يَخْتََانُونَ أَنْفُسَهُمْ» أي يخونون أنفسهم و يظلمونها أراد من سرق الدرع و من شاركه في السرقة و الخيانة و قيل أنه أراد به قومه الذين مشوا معه إلى النبي و شهدوا له بالبراءة عما نسب إليه من السرقة و قيل أراد به السارق و قومه و من هو في معناهم و إنما قال «يَخْتََانُونَ أَنْفُسَهُمْ» و إن خانوا غيرهم لأن ضرر خيانتهم كأنه راجع إليهم لاحق بهم كما تقول لمن ظلم غيره ما ظلمت إلا نفسك و كقوله تعالى‌ «إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ» «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ مَنْ كََانَ خَوََّاناً أَثِيماً» هو فعال الخيانة أي من كان كثير الخيانة و قد ألفها و اعتادها و قد يطلق الخوان على الخائن في شي‌ء واحد إذا عظمت تلك الخيانة و الأثيم فاعل الإثم و قيل معناه لا يحب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست