responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 162

(1) - و به قال ابن عباس و قال الضحاك نزلت في رجل من الأنصار استودع درعا فجحد صاحبها فخونه رجال من أصحاب النبي فغضب له قومه فقالوا يا نبي الله خون صاحبنا و هو مسلم أمين فعذره النبي و كذب عنه و هو يرى أنه بري‌ء مكذوب عليه فأنزل الله فيه الآيات‌ و اختار الطبري هذا الوجه قال لأن الخيانة إنما تكون في الوديعة لا في السرقة.

ـ

المعنى‌

ثم خاطب الله نبيه فقال «إِنََّا أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ» يا محمد «اَلْكِتََابَ» يعني القرآن «بِالْحَقِّ» الذي يجب لله على عباده و قيل معناه أنك به أحق «لِتَحْكُمَ» يا محمد «بَيْنَ اَلنََّاسِ بِمََا أَرََاكَ اَللََّهُ» أي أعلمك الله في كتابه «وَ لاََ تَكُنْ لِلْخََائِنِينَ خَصِيماً» نهاه أن يكون لمن خان مسلما أو معاهدا في نفسه أو ماله خصيما يدافع من طاله عنه بحقه الذي خانه فيه و يخاصم ثم قال‌} «وَ اِسْتَغْفِرِ اَللََّهَ» أمره بأن يستغفر الله في مخاصمته عن الخائن «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ غَفُوراً رَحِيماً» يصفح عن ذنوب عباده المسلمين و يترك مؤاخذتهم بها و الخطاب و إن توجه إلى النبي من حيث خاصم عمن رآه على ظاهر الإيمان و العدالةو كان في الباطن بخلافه فالمراد بذلك أمته و إنما ذكر ذلك على وجه التأديب له في أن لا يبادر بالخصام و الدفاع عن خصم إلا بعد أن يتبين وجه الحق فيه جل نبي الله عن جميع المعاصي و القبائح و قيل أنه لم يخاصم عن الخصم و إنما هم بذلك فعاتبه الله عليه.

النظم‌

وجه اتصال الآية بما قبلها أنه لما تقدم ذكر المنافقين و الكافرين و الأمر بمجانبتهم عقب ذلك بذكر الخائنين و الأمر باجتناب الدفع عنهم و قيل أنه تعالى لما بين الأحكام و الشرائع في السورة عقبها بأن جميع ذلك أنزل بالحق.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست