نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 158
158
(1) - رسول الله سيفه فقال له غورث و الله لأنت خير مني قال (ع) إني أحق بذلك و خرج غورث إلى أصحابه فقالوا يا غورث لقد رأيناك قائما على رأسه بالسيف فما منعك منه قال الله أهويت له بالسيف لأضربه فما أدري من زلجني بين كتفي فخررت لوجهي و خر سيفي و سبقني إليه محمد و أخذه و لم يلبث الوادي أن سكن فقطع رسول الله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر و قرأ عليهم «إِنْ كََانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ» الآية كلها.
ـ
اللغة
اطمأن الشيء أي سكن و طأمنه و طمأنه سكنة و قد قيل اطبأن بالباء بمعنى اطمأن.
المعنى
«فَإِذََا قَضَيْتُمُ اَلصَّلاََةَ» معناه فإذا فرغتم من صلاتكم أيها المؤمنون و أنتم مواقفو عدوكم «فَاذْكُرُوا اَللََّهَ قِيََاماً وَ قُعُوداً» أي في حال قيامكم و قعودكم «وَ عَلىََ جُنُوبِكُمْ» أي مضطجعين فقوله «وَ عَلىََ جُنُوبِكُمْ» في موضع نصب عطفا على ما قبله من الحال أي ادعوا الله في هذه الأحوال لعله ينصركم على عدوكم و يظفركم بهم مثل قوله «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اُذْكُرُوا اَللََّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» عن ابن عباس و أكثر المفسرين و قيل معناه فإذا أردتم الصلاة فصلوا قياما إذا كنتم أصحاء و قعودا إذا كنتم مرضى لا تقدرون على القيام و على جنوبكم إذا لم تقدروا على القعود عن ابن مسعود و روي أنه قال عقيب تفسير الآية لم يعذر الله أحدا في ترك ذكره إلا المغلوب على عقله «فَإِذَا اِطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» اختلف في تأويله فقيل معناهفإذا استقررتم في أوطانكم و أقمتم في أمصاركم فأتموا الصلاة التي أذن لكم في قصرها عن مجاهد و قتادة و قيل معناه إذا استقررتم بزوال خوفكم فأتموا حدود الصلاة عن السدي و ابن زيد و مجاهد في رواية أخرى «إِنَ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 158