responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 157

(1) - الحرب و هذا يدل على أن الفرقة المأمورة بأخذ السلاح في الأول هم المصلون دون غيرهم «وَدَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» معناه تمنى الذين كفروا «لَوْ تَغْفُلُونَ» لو تعتزلون «عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ» و تشتغلون عن أخذها تأهبا للقتال «وَ أَمْتِعَتِكُمْ» أي و عن أمتعتكم التي بها بلاغكم في أسفاركم فتسهون عنها «فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وََاحِدَةً» أي يحملون عليكم حملة واحدة و أنتم متشاغلون بصلاتكم فيصيبون منكم غرة فيقتلونكم و يستبيحون عسكركم و ما معكم المعنى لا تتشاغلوا بأجمعكم بالصلاة عند مواقفة العدو فيتمكن عدوكم من أنفسكم و أسلحتكم و لكن أقيموها على ما أمرتم به و من عادة العرب أن يقولوا ملنا عليهم بمعنى حملنا قال العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري لرسول الله ليلة العقبة الثانية و الذي بعثك بالحق‌إن شئت لنميلن غدا على أهل منى بأسيافنا فقال رسول الله لم نؤمر بذلك‌ يعني في ذلك الوقت «وَ لاََ جُنََاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كََانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ» معناه لا حرج عليكم و لا إثم و لا ضيق إن نالكم أذى من مطر و أنتم مواقفو عدوكم «أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى‌ََ» يعني إعلاء أو جرحى «أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ» إذا ضعفتم عن حملها لكن إذا وضعتموها فاحترسوا منهم «وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ» لئلا يميلوا عليكم و أنتم غافلون «إِنَّ اَللََّهَ أَعَدَّ لِلْكََافِرِينَ عَذََاباً مُهِيناً» مذلا يبقون فيها أبدا و في الآية دلالة على صدق النبي و صحة نبوته و ذلك أنها نزلت و النبي بعسفان و المشركون بضجنان فتواقفوا فصلى النبي و أصحابه صلاة الظهر بتمام الركوع و السجود فهم المشركون بأن يغيروا عليهم فقال بعضهم إن لهم صلاة أخرى أحب إليهم من هذه يعنون صلاة العصر فأنزل الله عليه هذه الآية فصلى بهم العصر صلاة الخوف و كان ذلك سبب إسلام خالد بن الوليد القصة و فيها دلالة أخرى‌ ذكر أبو حمزة في تفسيره إن النبي غزا محاربا و بني أنمار فهزمهم الله و أحرزوا الذراري و المال فنزل رسول الله و المسلمون و لا يرون من العدو واحدا فوضعوا أسلحتهم و خرج رسول الله ليقضي حاجته و قد وضع سلاحه فجعل بينه و بين أصحابه الوادي فإلى أن يفرغ من حاجته و قد درأ الوادي و السماء ترش فحال الوادي بين رسول الله و بين أصحابه و جلس في ظل شجرة فبصر به غورث بن الحارث المحاربي فقال له أصحابه يا غورث هذا محمد قد انقلع من أصحابه فقال قتلني الله إن لم أقتله و انحدر من الجبل و معه السيف و لم يشعر به رسول الله إلا و هو قائم على رأسه و معه السيف قد سله من غمده و قال يا محمد من يعصمك مني الآن فقال الرسول الله فانكب عدو الله لوجهه فقام رسول الله فأخذ سيفه و قال يا غورث من يمنعك مني الآن قال لا أحد قال أ تشهد أن لا إله إلا الله و إني عبد الله و رسوله قال لا و لكني أعهد أن لا أقاتلك أبدا و لا أعين عليك عدوا فأعطاه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست