responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 156

(1) - فليصلوا و لم يقل لم تصل فلتصل حملا للكلام تارة على اللفظ و أخرى على المعنى كما قال‌ وَ إِنْ طََائِفَتََانِ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اِقْتَتَلُوا و لم يقل اقتتلا و مثله كثير.

ـ

المعنى‌

ثم ابتدأ تعالى ببيان صلاة الخوف في جماعة فقال‌ «وَ إِذََا كُنْتَ» يا محمد «فِيهِمْ» يعني في أصحابك الضاربين في الأرض الخائفين عدوهم أن يغزوهم «فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاََةَ» بحدودها و ركوعها و سجودها عن الحسن و قيل معناه أقمت لهم الصلاة بأن تؤمهم «فَلْتَقُمْ طََائِفَةٌ مِنْهُمْ» أي من أصحابك الذين أنت فيهم «مَعَكَ» في صلاتك و ليكن سائرهم في وجه العدو و تقديره و لتقم طائفة منهم تجاه العدو و لم يذكر ما ينبغي أن تفعله الطائفة غير المصلية لدلالة الكلام عليه «وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ» اختلف في هذا فقيل المأمور بأخذ السلاح الطائفة المصلية مع رسول الله يأخذون من السلاح مثل السيف يتقلدون به و الخنجر يشدونه إلى دروعهم و كذلك السكين و نحو ذلك و هو الصحيح و قيل هم الطائفة التي بإزاء العدو دون المصلية عن ابن عباس «فَإِذََا سَجَدُوا» يعني الطائفة التي تصلي معه و فرغوا من سجودهم «فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرََائِكُمْ» يعني فليصيروا بعد فراغهم من سجودهم مصافين للعدو و اختلف في الطائفة الأولى إذا رفعت رءوسهم من السجود و فرغت من الركعة كيف يصنعون فعندنا أنهم يصلون ركعة أخرى و يتشهدون و يسلمون و الإمام قائم في الثانية ثم ينصرفون إلى مواقف أصحابهم و يجي‌ء الآخرون فيستفتحون الصلاة و يصلي بهم الإمام الركعة الثانية حسب و يطيل تشهده حتى يقوموا فيصلوا بقية صلاتهم ثم يسلم بهم الإمام فيكون للطائفة الأولى تكبيرة الافتتاح و للثانية التسليم و هو مذهب الشافعي أيضا و قيل إن الطائفة الأولى إذا فرغت من ركعة يسلمون و يمضون إلى وجه العدو و تأتي الطائفة الأخرى و يصلي بهم ركعة و هو مذهب مجاهد و جابر و من يرى أن صلاة الخوف ركعة واحدة و قيل إن الإمام يصلي بكل طائفة ركعتين‌فيصلي بهم مرتين بكل طائفة مرة عن الحسن و قيل إنه إذا صلى بالطائفة الأولى ركعة مضوا إلى وجه العدو و تأتي الطائفة الأخرى فيكبرون و يصلي بهم الركعة الثانية و يسلم الإمام و يعودون إلى وجه العدو و تأتي الطائفة الأولى فيقضون ركعة بغير قراءة لأنهم لاحقون و يسلمون و يرجعون إلى وجه العدو و تأتي الطائفة الثانية فيقضون ركعة بغير قراءة لأنهم مسبوقون عن عبد الله بن مسعود و هو مذهب أبي حنيفة «وَ لْتَأْتِ طََائِفَةٌ أُخْرى‌ََ لَمْ يُصَلُّوا» و هم الذين كانوا بإزاء العدو «فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَ لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَ أَسْلِحَتَهُمْ» يعني و ليكونوا حذرين من عدوهم متأهبين لقتالهم بأخذ الأسلحة أي آلات‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست