responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 135

(1) - و سميت المعتزلة معتزلة لاعتزالهم مجلس الحسن البصري بعد أن كانوا من أهله و ذلك أن واصل بن عطاء لما أظهر القول بالمنزلة بين المنزلتين و تابعه عمرو بن عبيد على التدين به و وافقهم جماعة على هذا المذهب فآل الأمر بهم إلى الاعتزال للحسن البصري و أصحابه فسماهم الناس معتزلة و جرى عليهم ذلك الاسم .

الإعراب‌

«حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» في موضع نصب على الحال و قد مضمرة معه لأن الفعل الماضي لا يكون حالا حتى يكون معه قد إما مضمرة أو مظهرة فإن قد تقرب الماضي من الحال فتقديره جاءوكم قد حصرت صدورهم كما قالوا جاء فلان ذهب عقله أي قد ذهب عقله و يجوز أن يكون «حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» منصوب الموضع بأنه صفة لموصوف هو حال على تقدير جاءوكم قوم حصرت صدورهم فحذف الموصوف المنصوب على الحال و أقيم صفته مقامه و إنما جاز أن يكون هذا حالا لأنه بمنزلة قولك أو جاءوكم موصوفين بحصر الصدور أو معروفين بذلك.

ـ

المعنى‌

لما أمر تعالى المؤمنين بقتال الذين لا يهاجرون عن بلاد الشرك و إن لم يوالوهم‌استثنى من جملتهم فقال «إِلاَّ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى‌ََ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ» معناه إلا من وصل من هؤلاء إلى قوم بينكم و بينهم موادعة و عهد فدخلوا فيهم بالحلف أو الجوار فحكمهم حكم أولئك في حقن دمائهم و اختلف في هؤلاء فالمروي‌ عن أبي جعفر (ع) أنه قال المراد بقوله تعالى «قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ» هو هلال بن عويمر السلمي واثق عن قومه رسول الله فقال في موادعته على أن لا تحيف يا محمد من أتانا و لا نحيف من أتاك‌ فنهى الله أن يتعرض لأحد عهد إليهم و به قال السدي و ابن زيد و قيل هم بنو مدلج و كان سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي جاء إلى النبي بعد أحد فقال أنشدك الله و النعمة و أخذ منه ميثاقا أن لا يغزو قومه فإن أسلم قريش أسلموا لأنهم كانوا في عقد قريش فحكم الله فيهم ما حكم في قريش ففيهم نزل هذا ذكره عمر بن شيبة ثم استثنى لهم حالة أخرى فقال «أَوْ جََاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» أي ضاقت قلوبهم من «أَنْ يُقََاتِلُوكُمْ أَوْ يُقََاتِلُوا قَوْمَهُمْ» يعني من قتالكم و قتال قومهم فلا عليكم و لا عليهم و إنما عنى به أشجع فإنهم قدموا المدينة في سبعمائة يقودهم مسعود بن دخبلة فأخرج إليهم النبي أحمال التمر ضيافة و قال‌نعم الشي‌ء الهدية أمام الحاجة و قال لهم ما جاء بكم قالوا لقرب دارنا منك و كرهنا حربك و حرب قومنا يعنون بني مضمرة الذين بينهم و بينهم عهد لقلتنا فيهم فجئنا لنوادعك فقبل النبي ذلك منهم و وادعهم فرجعوا إلى بلادهم ذكره علي بن إبراهيم في تفسيره فأمر الله تعالى المسلمين أن لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست