responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 134

(1) -

المعنى‌

ثم بين تعالى أحوال هؤلاء المنافقين فقال «وَدُّوا» أي ود هؤلاء المنافقون الذين اختلفتم في أمرهم يعني تمنوا «لَوْ تَكْفُرُونَ» أنتم بالله و رسوله «كَمََا كَفَرُوا» هم «فَتَكُونُونَ سَوََاءً» أي فتستوون أنتم و هم و تكونون مثلهم كفارا ثم نهى تعالى المؤمنين أن يوادوهم فقال «فَلاََ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيََاءَ» أي فلا تستنصروهم و لا تستنصحوهم و لا تستعينوا بهم في الأمور «حَتََّى يُهََاجِرُوا» أي حتى يخرجوا من دار الشرك و يفارقوا أهلها المشركين بالله «فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي في ابتغاء دينه و هو سبيله فيصيروا عند ذلك مثلكم، لهم ما لكم و عليهم ما عليكم و هذا قول ابن عباس و إنما سمي الدين سبيلا و طريقا لأن من يسلكه أداه إلى النعمة و ساقه إلى الجنة «فَإِنْ تَوَلَّوْا» أي أعرضوا عن الهجرة في سبيل الله عن ابن عباس «فَخُذُوهُمْ» أيها المؤمنون «وَ اُقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ» أي أين أصبتموهم من أرض الله من الحل و الحرم «وَ لاََ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا» أي خليلا «وَ لاََ نَصِيراً» أي ناصرا ينصركم على أعدائكم.

اللغة

الحصر الضيق و كل من ضاقت نفسه عن شي‌ء من فعل أو كلام يقال قد حصر و منه الحصر في القراءة و الحصر اعتقال البطن و الاعتزال أن ينتحي الرجل عن الشي‌ء يقال اعتزلت البيت و تعزلته قال الأحوص :

يا بيت عاتكة الذي أ تعزل # حذر العدى و به الفؤاد موكل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست