responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 121

(1) - أبي عبيدة و قيل المطولة في ارتفاع عن الزجاج و غيره «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هََذِهِ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» اختلف في من حكى عنهم هذه المقالة فقيل هم اليهود قالوا ما زلنا نعرف النقص في أثمارنا و مزارعنا منذ قدم علينا هذا الرجل عن الزجاج و الفراء فعلى هذا يكون معناه و إن أصابهم خصب و مطر قالوا هذا من عند الله و إن أصابهم قحط و جدب قالوا هذا من شؤم محمد كما حكى عن قوم موسى وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى‌ََ وَ مَنْ مَعَهُ ذكره البلخي و الجبائي و هو المروي عن الحسن و ابن زيد و قيل هم المنافقون عبد الله بن أبي و أصحابه الذين تخلفوا عن القتال يوم أحد و قالوا للذين قتلوا في الجهاد لَوْ كََانُوا عِنْدَنََا مََا مََاتُوا وَ مََا قُتِلُوا فعلى هذا يكون معناه إن يصبهم ظفر و غنيمة قالوا هذا من عند الله و إن يصبهم مكروه و هزيمة قالوا هذه من عندك يا محمد بسوء تدبيرك و هو المروي عن ابن عباس و قتادة و قيل هو عام في اليهود و المنافقين و هو الأصح و قيل هو حكاية عمن سبق ذكره قبل الآية و هم الذين يقولون رَبَّنََا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا اَلْقِتََالَ و تقديره و إن تصب هؤلاء حسنة يقولوا هذه من عند الله «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هََذِهِ مِنْ عِنْدِكَ» قال ابن عباس و قتادة الحسنة و السيئة السراء و الضراء و البؤس و الرخاء و النعم و المصيبة و الخصب و الجدب و قال الحسن و ابن زيد هو القتل و الهزيمة و الظفر و الغنيمة «قُلْ» يا محمد «كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» أي جميع ما مضى ذكره من الموت و الحياة و الخصب و الجدب من عند الله و بقضائه و قدره و لا يقدر أحد على رده و دفعه ابتلى بذلك عباده ليعرضهم لثوابه بالشكر عند العطية و الصبر على البلية «فَمََا لِهََؤُلاََءِ اَلْقَوْمِ» أي ما شأن هؤلاء المنافقين «لاََ يَكََادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً» أي لا يقربون فقه معنى الحديث الذي هو القرآن لأنهم يبعدون منه بإعراضهم عنه و كفرهم به و قيل معناه لا يفقهون حديثا أي لا يعلمون حقيقة ما يخبرهم به أنه من عند الله من السراء و الضراء على ما وصفناه.

الإعراب‌

رسولا منصوب بأرسلناك و إنما ذكره تأكيدا لأن أرسلناك دل على أنه رسول و شهيدا نصب على التمييز و معنى من في قوله «مِنْ حَسَنَةٍ» و «مِنْ سَيِّئَةٍ» التبيين و لو قال إن أصابك من حسنة كانت من زائدة لا معنى لها.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست