نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 120
(1) -
القراءة
روي في الشواذ أن طلحة بن سليمان قرأ يدرككم الموت برفع الكاف.
الحجة
هذه القراءة ضعيفة على أن لها وجها و هو أن يكون على حذف الفاء فكأنه قال فيدرككم الموت و مثله بيت الكتاب:
من يفعل الحسنات الله يشكرها # و الشر بالشر عند الله مثلان
أي فالله يشكرها.
اللغة
البروج جمع برج و أصله من الظهور يقال تبرجت المرأة إذا أظهرت محاسنها و البرج اتساع في العين لظهور العين بالاتساع و المشيدة المزينة بالشيد و هو الجص و الشيد رفع البناء يقال شاد بناءه يشيده إذا رفعه و إنما قيل للجص شيد لأنه مما يرتفع به البناء و يجوز أشاد الرجل بناءه إذا رفعه فأما في الذكر فإنه أشاد بذكره لا غير و الفقه الفهم يقال فقه الرجل يفقه فقها و الاسم الفقيه و صار بعرف الاستعمال علما على علم الفقهاء من علوم الدين و فقه الرجل يفقه فقاهة إذا صار فقيها و التفقه تعلم الفقه .
الإعراب
أين من الظروف التي يجازى بها بتضمنها معنى إن و لا يلزمه ما تقول أين تكن أكن و أينما تكن أكن و هي تستغرق الأمكنة كما أن متى تستغرق الأزمنة و كتبت أينما هنا موصولة و في قوله أَيْنَ مََا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مفصولة لأن ما هاهنا مزيدة و هنالك بمعنى الذي فوصلت هذه كما توصل الحروف و فصلت تيك كما تفصل الأسماءو «فَمََا لِهََؤُلاََءِ» كثرت في الكلام حتى توهموا أن اللام متصلة بها و إنهما حرف واحد ففصلوا اللام مما بعده في بعض المواضع و وصلوها في بعضها و لا يجوز الوقف على اللام لأنها اللام الجارة.
المعنى
ثم خاطبهم تعالى فقال «أَيْنَمََا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ اَلْمَوْتُ» أينما كنتم من المواضع و الأماكن ينزل بكم الموت و يلحقكم «وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ» قيل يعني بالبروج القصور عن مجاهد و قتادة و ابن جريج و قيل قصور في السماء بأعيانها عن السدي و الربيع و قيل المراد به بروج السماء و قيل البيوت التي فوق الحصون عن الجبائي و قيل الحصون و القلاع عن ابن عباس فهذه خمسة أقوال و المشيدة المجصصة عن عكرمة و قيل المزينة عن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 120