responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 115

(1) - و قيل إن الكلام في موضعه من غير تقديم و تأخير و معناه و لئن أصابكم فضل من الله ليقولن هذا المبطئ قول من لا تكون بينه و بين المسلمين مودة أي كأنه لم يعاقدكم على الإيمان و لم يظهر لكم مودة على حال يا ليتني كنت معهم أي يتمنى الغنيمة دون شهود الحرب و ليس هذا من قول المخلصين فقد عدوا التخلف في إحدى الحالتين نقمة من الله و تمنوا الخروج معهم في إحدى الحالتين لأجل الغنيمة و ليس ذلك من أمارات المودة و على هذا فيكون قوله «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ» في موضع النصب على الحال و قال أبو علي الجبائي أنه حكاية عن المنافقين قالوا للذين أقعدوهم عن الجهاد «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ» أي بين محمد مودة فتخرجوا معه لتأخذوا معه من الغنيمة و إنما قالوا ذلك ليبغضوا إليهم رسول الله «يََا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ» و هذا التمني من قول المبطئين القاعدين تمنوا أن يكونوا معهم في تلك الغزوة «فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً» أي أصيب غنيمة عظيمة و آخذ حظا وافرا منها.

اللغة

يقال شريت بمعنى بعت و اشتريت بمعنى ابتعت و يشرون يبيعون و قال يزيد ابن مفرغ :

و شريت بردا ليتني # من بعد برد كنت هامة

و برد اسم غلامه.

الإعراب‌

«فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ» عطف على «يُقََاتِلْ» و جواب الشرط «فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ» .

المعنى‌

لما أخبر الله سبحانه في الآية الأولى إن قوما يتأخرون عن القتال أو يبطؤن المؤمنين عنه حث في هذه الآية على القتال فقال «فَلْيُقََاتِلْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» هذا أمر من الله و ظاهر أمره يقتضي الوجوب أي فليجاهد في سبيل الله أي في طريق دين الله «اَلَّذِينَ يَشْرُونَ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا بِالْآخِرَةِ» أي الذين يبيعون الحياة الفانية بالحياة الباقية و يجوز يبيعون الحياة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست