responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 103

(1) -

اللغة

الحلف القسم و منه الحليف لتحالفهم فيه على الأمر و أصل البلاغة البلوغ يقال بلغ الرجل بالقول يبلغ بلاغة فهو بليغ إذا صار يبلغ بعبارته كثيرا مما في قلبه و يقال أحمق بلغ و بلغ إذا كان مع حماقته يبلغ حيث يريد و قيل معناه قد بلغ في الحماقة .

الإعراب‌

موضع كيف رفع بأنه خبر مبتدإ محذوف و التقدير فكيف صنيعهم إذا أصابتهم مصيبة فكأنه قال الإساءة صنيعهم بالجرأة على كذبهم أم الإحسان صنيعهم بالتوبة من جرمهم و يجوز أن يكون موضع كيف نصبا و تقديره كيف يكونوا أ مصرين أم تائبين يكونون و لو قلت أنه رفع على معنى كيف بك كأنه قال إصلاح بك أم فساد بك فيكون مبتدأ محذوف الخبر و يحلفون في موضع نصب على الحال و «إِنْ أَرَدْنََا إِلاََّ إِحْسََاناً» جواب القسم و إحسانا مفعول به أي أردنا إحسانا.

المعنى‌

ثم عطف تعالى على ما تقدم بقوله «فَكَيْفَ» صنيع هؤلاء «إِذََا أَصََابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ» أي نالتهم من الله عقوبة «بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ» بما كسبت أيديهم من النفاق و إظهار السخط لحكم النبي «ثُمَّ جََاؤُكَ» يا محمد «يَحْلِفُونَ» يقسمون «بِاللََّهِ إِنْ أَرَدْنََا إِلاََّ إِحْسََاناً» أي ما أردنا بالتحاكم إلى غيرك إلا التخفيف عنك فإنا نحتشمك برفع الصوت في مجلسك و نقتصر على من يتوسط لنا برضاء الخصمين دون الحكم المورث للضغائن فقوله «إِلاََّ إِحْسََاناً» أي إحسانا إلى الخصوم «وَ تَوْفِيقاً» بينهم بالتماس التوسعة دون الحمل على مر الحكم و أراد بالتوفيق الجمع و التأليف و قيل توفيقا أي طلبا لما يوافق الحق و قيل إن المعنى بالآية عبد الله بن أبي و المصيبة ما أصابه من الذل برجعتهم من غزوة بني المصطلق و هي غزوة المريسيع حين نزلت سورة المنافقين فاضطر إلى الخشوع و الاعتذار و سنذكر ذلك إن شاء الله في سورة المنافقين أو مصيبة الموت لما تضرع إلى رسول الله في الإقالة و الاستغفار و أستوهبه ثوبه ليتقي به النار يقولون ما أردنا بالكلام بين الفريقين المتنازعين بني المصطلق ذكره الحسين بن علي المغربي و في الآية دلالة على أنه قد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست