responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 898

(1) - «سَنَكْتُبُ» بالنون و «قَتْلَهُمُ» بالنصب و «نَقُولُ» بالنون.

الحجة

الوجه في قراءة من قرأ «سَنَكْتُبُ» أن النون هاهنا بعد الاسم الموضوع للغيبة فهو مثل قوله‌ «بَلِ اَللََّهُ مَوْلاََكُمْ» ثم قال‌ «سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلرُّعْبَ» و لو قال سيكتب بالياء لكان في الإفراد كقوله‌ «وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ اَلرُّعْبَ» * و قوله‌ «كَتَبَ اَللََّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي» و قوله «وَ نَقُولُ» معطوف على سنكتب و الوجه في قراءة حمزة و قتلهم أنه عطف على ما قالوا و هو في موضع رفع و من قال «وَ قَتْلَهُمُ» فإنه عطفه على ما قالوا أيضا و هو في موضع نصب بأنه مفعول به.

اللغة

يقال سمع يسمع سمعا إذا أدرك بحاسة الأذن و الله يسمع من غير إدراك بحاسة و السميع من هو على حالة يسمع لأجلها المسموعات إذا وجدت و السامع المدرك لذلك و قال المحققون أن الله تعالى سميع فيما لم يزل و سامع عند وجود المسموع و كونه سميعا بصيرا ليس بصفة زائدة على كونه حيا و كونه مدركا بصفة زائدة على كونه حيا و كونه سامعا مبصرا عالما بمعناه و قال أبو القاسم البلخي فائدة كونه سميعا بصيرا أنه يعلم المسموعات و المبصرات و هو لا يثبت للقديم تعالى صفة الإدراك و قال الخليل كل ما نزل بإنسان من مكروه فقد ذاقه إلا أنه توسع‌ و جاء في الخبر حتى تذوقي من عسيلته و يذوق من عسيلتك‌ كنى بذلك عن الجماع و هذا من الكنايات المليحة و الحريق النار و كذلك الحرق بفتح الراء و الحرق بسكونه المصدر لقولهم حرقت الشي‌ء إذا بردته بالمبرد .

الإعراب‌

موضع الباء في قوله «بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» رفع لأنها في موضع خبر المبتدأ و هو ذلك و هي متصلة بالاستقرار كأنه قيل ذلك استقر بما قدمت أيديكم «وَ أَنَّ اَللََّهَ» إنما فتح أن لأنه معطوف على ما عمل فيه الباء و تقديره و بأن الله فموضعه جر.

النزول

لما نزلت‌ مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً* قالت اليهود أن الله فقير يستقرض منا و نحن أغنياء و قائله حي بن أخطب عن الحسن و مجاهد و قيل كتب النبي ص مع أبي بكر إلى يهود بني قينقاع يدعوهم إلى إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و أن يقرضوا الله قرضا حسنا فدخل أبو بكر بيت مدارستهم فوجد ناسا كثيرا منهم اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص بن عازورا فدعاهم إلى الإسلام و الصلاة و الزكاة فقال فنحاص إن كان ما تقول حقا فإن الله إذا لفقير و نحن أغنياء و لو كان غنيا لما استقرضنا أموالنا فغضب أبو بكر و ضرب وجهه فأنزل الله هذه الآية عن عكرمة و السدي و مقاتل و محمد بن إسحاق .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه خصلة أخرى من خصالهم الذميمة فقال «لَقَدْ سَمِعَ اَللََّهُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 898
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست