responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 886

(1) - نقص الصغار ببلوغ تلك الحال و القرح الجراح لخلوص ألمه إلى النفس و الإحسان هو النفع الحسن و الإفضال النفع الزائد على أقل المقدار حسبنا الله أي كافينا الله و أصله من الحساب لأن الكفاية بحسب الحاجة و بحساب الحاجة و منه الحسبان و هو الظن و الوكيل الحفيظ و قيل هو الولي و أصله القيام بالتدبير فمعنى الوكيل في صفات الله هو المتولي للقيام بتدبير خلقه لأنه مالكهم الرحيم بهم و هو في صفة غيره و إنما يعتد بالتوكيل .

الإعراب‌

موضع الذين يحتمل ثلاثة أوجه من الإعراب الجر على أن يكون نعتا للمؤمنين و الأحسن و الأشبه بالآية أن يكون في موضع الرفع على الابتداء و خبره الجملة التي هي «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَ اِتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ» و يجوز النصب على المدح و تقديره أعني الذين استجابوا إذا ذكروا و كذلك القول في موضع الذين في الآية الثانية لأنهما نعت لموصوف واحد و قوله «لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» في موضع نصب على الحال و تقديره فانقلبوا بنعمة من الله و فضل سالمين و العامل فيه فانقلبوا.

النزول

لما انصرف أبو سفيان و أصحابه من أحد فبلغوا الروحاء ندموا على انصرافهم عن المسلمين و تلاوموا فقالوا لا محمدا قتلهم و لا الكواعب أردفتم قتلتموهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركتموهم فارجعوا فاستأصلوهم فبلغ ذلك الخبر رسول الله ص فأراد أن يرهب العدو و يريهم من نفسه و أصحابه قوة فندب أصحابه للخروج في طلب أبي سفيان و قال أ لا عصابة تشدد لأمر الله تطلب عدوها فإنها أنكأ للعدو و أبعد للسمع فانتدب عصابة منهم مع ما بهم من القراح و الجراح الذي أصابهم يوم أحد و نادى منادي رسول الله ألا لا يخرجن أحد إلا من حضر يومنا بالأمس و إنما خرج رسول الله ص ليرهب العدو و ليبلغهم أنه خرج في طلبهم فيظنوا به قوة و إن الذي أصابهم لم يوهنهم من عدوهم فينصرفوا فخرج في سبعين رجلا حتى بلغ حمراء الأسد و هي من المدينة على ثمانية أميال و ذكر علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره أن رسول الله ص قال هل من رجل يأتينا بخبر القوم فلم يجبه أحد فقال أمير المؤمنين أنا آتيك بخبرهم قال اذهب فإن كانوا ركبوا الخيل و جنبوا الإبل فإنهم يريدون المدينة و إن كانوا ركبوا الإبل و جنبوا الخيل فإنهم يريدون مكة فمضى أمير المؤمنين (ع) على ما به من الألم و الجراح حتى كان قريبا من القوم فرآهم قد ركبوا الإبل و جنبوا الخيل فرجع و أخبر رسول الله ص بذلك فقال أرادوا مكة فلما دخل رسول الله المدينة نزل جبرائيل فقال يا محمد ص إن الله عز و جل يأمرك أن تخرج و لا يخرج معك إلا من به جراحة فأقبلوا يكمدون جراحاتهم و يداوونها فأنزل الله تعالى على نبيه ص‌ «وَ لاََ تَهِنُوا فِي اِبْتِغََاءِ اَلْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمََا تَأْلَمُونَ» فخرجوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 886
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست