نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 887
(1) - على ما بهم من الألم و الجراح حتى بلغوا حمراء الأسد و روي محمد بن إسحاق بن يسار عن عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبي السائب أن رجلا من أصحاب النبي ص من بني عبد الأشهل كان شهد أحدا قال شهدت أحدا أنا و أخ لي فرجعنا جريحين فلما أذن مؤذن رسول الله ص بالخروج في طلب العدو قلنا لا تفوتنا غزوة مع رسول الله فو الله ما لنا دابة نركبها و ما منا إلا جريح ثقيل فخرجنا مع رسول الله ص و كنت أيسر جرحا من أخي فكنت إذا غلب حملته عقبة و مشى عقبة حتى انتهينا مع رسول الله ص إلى حمراء الأسد فمر برسول الله معبد الخزاعي بحمراء الأسد و كانت خزاعة مسلمهم و كافرهم عيبة رسول الله بتهامة صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئا و معبد يومئذ مشرك فقال يا محمد ص و الله لقد عز علينا ما أصابك في قومك و أصحابك و لوددنا أن الله كان أعفاك فيهم ثم خرج من عند رسول الله ص حتى لقي أبا سفيان و من معه بالروحاء و أجمعوا الرجعة إلى رسول الله ص و قالوا قد أصبنا حد أصحابه و قادتهم و أشرافهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم فلما رأى أبو سفيان معبدا قال ما وراك يا معبد قال محمد ص قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم تحرقا و قد اجتمع عليه من كان تخلف عنه في يومكم و ندموا على صنيعهم و فيه من الحنق عليكم ما لم أر مثله قط قال ويلك ما تقول قال فأنا و الله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال فو الله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم قال فأنا و الله أنهاك عن ذلك فو الله لقد حملني ما رأيت على أن قلت أبياتا من شعر قال و ما قلت قال قلت:
كادت تهد من الأصوات راحلتي # إذ سألت الأرض بالجرد الأبابيل
تردى بأسد كرام لا تنابلة # عند اللقاء و لا خرق معازيل
فظلت عدوا أظن الأرض مائلة # لما سموا برئيس غير مخذول
و قلت ويل لابن حرب من لقائكم # إذا تغطمطت البطحاء بالخيل
إني نذير لأهل السبل ضاحية # لكل ذي إربة منهم و معقول
من جيش أحمد لا وخش تنابلة # و ليس يوصف ما أثبت بالقيل
قال فثنى ذلك أبا سفيان و من معه و مر به ركب من عبد قيس فقال أين تريدون فقالوا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 887