responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 878

(1) - لا يبيح المعاصي و لا يطلقها و قتل الكافر المسلم من أعظم المعاصي فكيف يأذن فيه «وَ لِيَعْلَمَ» الله «اَلْمُؤْمِنِينَ ` وَ لِيَعْلَمَ اَلَّذِينَ نََافَقُوا» معناه و ليميز المؤمنين من المنافقين لأن الله عالم بالأشياء قبل كونها فلا يجوز أن يعلم عند ذلك ما لم يكن عالما به إلا أن الله أجرى على المعلوم لفظ العلم مجازا أي ليظهر المعلوم من المؤمن و المنافق‌} «قِيلَ لَهُمْ» أي للمنافقين «تَعََالَوْا قََاتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» قالوا إن عبد الله بن أبي و المنافقين معه من أصحابه انخذلوا يوم أحد نحوا من ثلثمائة رجل و قالوا علام نقتل أنفسناو قال لهم عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري «تَعََالَوْا قََاتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» و اتقوا الله و لا تخذلوا نبيكم «أَوِ اِدْفَعُوا» عن حريمكم و أنفسكم إن لم تقاتلوا في سبيل الله و قيل معناه أقيموا معنا و كثروا سوادنا و هذا يدل على أن تكثير سواد المجاهدين معدود في الجهاد و بمنزلة القتال «قََالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتََالاً لاَتَّبَعْنََاكُمْ» يعني قال المنافقون لو علمنا قتالا لقاتلناهم قالوا ذلك إبلاء لعذرهم في ترك القتال و الرجوع إلى المدينة فقال لهم أبعدكم الله، الله يغني عنكم و قيل إنما القائل لذلك رسول الله يدعوهم إلى القتال عن الأصم «هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمََانِ» يعني بإظهار هذا القول صاروا أقرب إلى الكفر إذ كانوا قبل ذلك في ظاهر أحوالهم أقرب إلى الإيمان حتى هتكوا الستر فعلم المؤمنون منهم ما لم يعلموه و اللام بمعنى إلى يعني هم إلى الكفر أقرب منهم إلى الإيمان كقوله تعالى‌ «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي هَدََانََا لِهََذََا» أي إلى هذا «يَقُولُونَ بِأَفْوََاهِهِمْ مََا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» ذكر الأفواه تأكيدا لأن القول قد يضاف إليها و قيل إنما ذكر الأفواه فرقا بين قول اللسان و قول الكتاب و المراد به قولهم لَوْ نَعْلَمُ قِتََالاً لاَتَّبَعْنََاكُمْ و إضمارهم أنه لو كان قتال لم يقاتلوا معهم و لم ينصروا النبي (ص) و قيل معناه يقولون بأفواههم من التقرب إلى الرسول و الإيمان ما ليس في قلوبهم فإن في قلوبهم الكفر «وَ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا يَكْتُمُونَ» أي بما يضمرونه من النفاق و الشرك.

اللغة

الدرء الدفع يقال درأ عنه أي دفع عنه قال الشاعر:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 878
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست