responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 877

(1) - المدينة للقتال يوم أحد و كان النبي ص دعاهم إلى أن يتحصنوا بها و يدعوا المشركين إلى أن يقصدوهم فيها فقالوا كنا نمتنع من ذلك في الجاهلية و نحن الآن في الإسلام و أنت يا رسول الله نبينا أحق بالامتناع و أعز عن قتادة و الربيع (و ثانيها) أن ذلك باختيارهم الفداء من الأسرى يوم بدر و كان الحكم فيهم القتل و شرط عليهم أنكم إن قبلتم الفداء قتل منكم في القابل بعدتهم فقالوا رضينا فإنا نأخذ الفداء و ننتفع به و إذا قتل منا فيما بعد كنا شهداء عن علي (ع) و عبيدة السلماني و هو المروي عن الباقر (ع) (و ثالثها) أن ذلك بخلاف الرماة يوم أحد لما أمرهم رسول الله ص به من ملازمة مراكزهم «إِنَّ اَللََّهَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» أي فهو قادر على نصركم فيما بعد و إن لم ينصركم في الحال لمخالفتكم.

الإعراب‌

الفاء إنما دخلت في قوله «فَبِإِذْنِ اَللََّهِ» لأن خبر ما الذي بمعنى الذي يشبه جواب الجزاء لأنه معلق بالفعل في الصلة كتعليقه بالفعل في الشرط كقولك الذي قام فمن أجل أنه كريم أي لأجل قيامه صح أنه كريم و من أجل كرمه قام.

ـ

المعنى‌

«وَ مََا أَصََابَكُمْ» أيها المؤمنون «يَوْمَ اِلْتَقَى اَلْجَمْعََانِ» جمع المسلمين و جمع المشركين يعني يوم أحد من النكبة بقتل من قتل منكم «فَبِإِذْنِ اَللََّهِ» أي بعلم الله و منه قوله‌ وَ أَذََانٌ مِنَ اَللََّهِ أي إعلام و قيل بتخلية الله بينكم و بينهم التي تقوم مقام الإطلاق في الفعل برفع الموانع و التمكين من الفعل الذي يصح معه التكليف و قيل بعقوبة الله فإن الله تعالى جعل لكل ذنب عقوبة و كان ذلك عقوبة لهم من الله على ترك أمر رسول الله و لا يجوز أن يكون المراد بالإذن هاهنا الإباحة و الإطلاق كما يقتضيه اللفظ لأن الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 877
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست