responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 858

(1) -

اللغة

الحس القتل على وجه الاستئصال و أصله من الإحساس و منه‌ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ و سمي القتل حسا لأنه يبطل الحس و الفشل الجبن .

الإعراب‌

صدق يتعدى إلى مفعولين و جواب إذا في قوله «حَتََّى إِذََا فَشِلْتُمْ» قيل فيه وجهان (أحدهما) أنه محذوف و تقديره حتى إذا فشلتم امتحنتم (و الثاني) أنه على زيادة الواو و التقديم و التأخير و تقديره حتى إذا تنازعتم في الأمر فشلتم عن الفراء و قال هذا كقوله فَلَمََّا أَسْلَمََا وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ ` وَ نََادَيْنََاهُ و معناه ناديناه و الواو زيادة و حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا وَ فُتِحَتْ أَبْوََابُهََا و أنشد:

حتى إذا قملت بطونكم # و رأيتم أبناءكم شبوا

و قلبتم ظهر المجن لنا # إن اللئيم العاجز الخب‌

و البصريون لا يجيزون هذا و يأولون جميع ما استشهد به على الحذف لأنه أبلغ في الكلام و أحسن.

النزول‌

ذكر ابن عباس و البراء بن عازب و الحسن و قتادة أن الوعد المذكور في الآية كان يوم أحد لأن المسلمين كانوا يقتلون المشركين حتى إذا أخل الرماة بمكانهم الذي أمرهم الرسول بالمقام عنده فأتاهم خالد من ورائهم و قتل عبد الله بن جبير و من معه و تراجع المشركون و قتل من المسلمين سبعون رجلا و نادى مناد قتل محمد ثم من الله على المسلمين فرجعوا و في ذلك نزلت الآية.

ـ

المعنى‌

ثم بين تعالى أنه صدقهم وعده فقال «وَ لَقَدْ صَدَقَكُمُ اَللََّهُ وَعْدَهُ» معناه وفى الله لكم بما وعدكم من النصر على عدوكم في قوله‌ بَلى‌ََ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا وَ يَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هََذََا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ الآية و قيل كان الوعد قول رسول الله للرماة لا تبرحوا هذا المكان فإنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم‌ «إِذْ تَحُسُّونَهُمْ» أي تقتلونهم «بِإِذْنِهِ» أي بعلمه و قيل بلطفه لأن أصل الأذن هو الإطلاق في الفعل و اللطف تيسير للفعل كما أن الأذن كذلك فحسن إجراء اسمه عليه «حَتََّى إِذََا فَشِلْتُمْ» معناه جبنتم عن عدوكم و كففتم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 858
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست