responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 857

(1) - و السلطان البرهان لقوته على دفع الباطل و التسليط على الشي‌ء التقوية على الشي‌ء مع الإغراء به و السلاطة حدة اللسان مع شدة الصحب للقوة على ذلك مع إيثار فعله و السليط الزيت لقوة استعماله بحدته و الإلقاء أصله في الأعيان يدل عليه قوله‌ وَ أَلْقَى اَلْأَلْوََاحَ فَأَلْقَوْا حِبََالَهُمْ و استعمل في غير عين اتساعا إذ ليس الرعب و كذلك قوله‌ وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي و مثل الإلقاء في ذلك الرمي قال سبحانه‌ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ أي بالزنا فهذا اتساع لأنه ليس بعين و كذلك قوله:

رماني بأمر كنت منه و والدي # بريا و من حول الطوي رماني‌

و المثوى المنزل و أصله من الثواء و هو طول الإقامة و أم المثوى ربة البيت و الثوي الضعيف لأنه مقيم مع القوم.

النزول‌

قال السدي لما ارتحل أبو سفيان و المشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة قالوا بئس ما صنعنا قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ارجعوا فاستأصلوهم فلما عزموا على ذلك ألقى الله في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما هموا به و ستأتي هذه القصة فيما بعد إن شاء الله فنزلت الآية.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أن من جملة نصرته للمؤمنين إلقائه الرعب في قلوب المشركين‌فقال «سَنُلْقِي» أي سنقذف «فِي قُلُوبِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلرُّعْبَ» أي الخوف و الفزع «بِمََا أَشْرَكُوا بِاللََّهِ» أي بشركهم بالله و قولهم عليه ما لا يجوز من الند و الشريك «مََا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطََاناً» أي برهانا و حجة يعني لم يجعل لهم في ذلك حجة «وَ مَأْوََاهُمُ» أي مستقرهم «اَلنََّارُ» يعذبون بها «وَ بِئْسَ مَثْوَى اَلظََّالِمِينَ» معناه و بئس مقام الظالمين النار و روي أن الكفار دخلوا مكة كالمنهزمين مخافة أن يكون لرسول الله و أصحابه الكرة عليهم و قال رسول الله ص نصرت بالرعب مسيرة شهر.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 857
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست