responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 852

(1) - لأنها مبذولة للبر و الفاجر عن أبي علي الجبائي (و ثالثها) من تعرض لثواب الدنيا بعمل النوافل مع مواقعة الكبائر جوزي بها في الدنيا دون الآخرة لإحباط عمله بفسقه و هذا على مذهب من يقول بالإحباط «وَ مَنْ يُرِدْ ثَوََابَ اَلْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهََا» أي و من يرد بالجهاد و أعماله ثواب الآخرة نؤته منها فلا ينبغي لأحد أن يطلب بطاعاته غير ثواب الله و مثله قوله تعالى‌ «مَنْ كََانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَلْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ» الآية، و قريب منها قول النبي ص من طلب الدنيا بعمل الآخرة فما له في الآخرة من نصيب‌ و من في قوله «مِنْهََا» يحتمل أن تكون زائدة و يحتمل أن تكون للتبعيض لأنه إنما يستحق الثواب على قدر العمل «وَ سَنَجْزِي اَلشََّاكِرِينَ» أي نعطيهم جزاء الشكر و في تكراره قولان (أحدهما) أنه للتأكيد و للتنبيه على عظم منزلة الشاكرين (و الثاني) أن معناه و سنجزي الشاكرين من الرزق في الدنيا لئلا يتوهم أن الشاكر يحرم ما يعطى الكافر من نعيم الدنيا عن ابن إسحاق و روى أبان بن عثمان عن أبي جعفر (ع) أنه أصاب عليا (ع) يوم أحد ستون جراحة و أن النبي ص أمر أم سليم و أم عطية أن تداوياه‌فقالتا أنا لا نعالج منه مكانا إلا انفتق مكان آخر و قد خفنا عليه فدخل رسول الله ص و المسلمون يعودونه و هو قرحة واحدة فجعل يمسحه بيده و يقول إن رجلا لقي هذا في الله فقد أبلى و أعذر و كان القرح الذي يمسحه رسول الله ص يلتئم فقال علي (ع) الحمد لله إذ لم أفر و لم أولي الدبر فشكر الله له ذلك في موضعين من القرآن و هو قوله «وَ سَيَجْزِي اَللََّهُ اَلشََّاكِرِينَ» من الرزق في الدنيا «وَ سَنَجْزِي اَلشََّاكِرِينَ» قال أبو علي الجبائي و في هذه الآية دلالة على أن أجل الإنسان إنما هو أجل واحد و هو الوقت الذي يموت فيه لأنه لا ينقطع بالقتل عن الأجل الذي أخبر الله بأنه أجل لموته و قال ابن الإخشيد لا دليل فيه على ذلك لأن للإنسان أجلين أجلا يموت فيه لا محالة و أجلا هو موهبة من الله له و مع ذلك فلن يموت إلا عند الأجل الذي جعله الله أجلا لموته و الأقوى الأول.

النظم‌

اتصل قوله «وَ مََا كََانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ» بما قبله لأنه حث على الجهاد و قيل لأنه تسلية عما حق النفوس من الوجوم بموت النبي ص و قيل للبيان بأن حالهم لا تختلف في التكليف بأن يموت النبي ص فينبغي أن يتمسك بأمره في حياته و بعد وفاته.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 852
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست