نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 835
(1) - لما أمرهم به يوم أحد من لزوم مراكزهم فخالفوا و اشتغلوا بالغنيمة و كان ذلك سبب هزيمة أصحاب رسول الله (ص) .
ـ
القراءة
قرأ أهل المدينة و الشام سارعوا بغير واو و كذلك هو في مصاحفهم و الباقون بالواو و كذلك هو في مصاحف مكة و العراق .
الحجة
و الفرق بينهما استئناف الكلام إذا كان بغير واو و وصلها بما تقدم إذا قرئ بواو لأنه يكون عطفا على ما تقدم و يجوز أيضا ترك الواو لأن الجملة الثانية ملتبسة بالأولى مستغنية بذلك عن عطفها بالواو كما جاء في التنزيل ثَلاََثَةٌ رََابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ و قال سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ .
اللغة
أصل الكظم شد رأس القربة عن ملئها تقول كظمت القربة إذ ملأتها ماء ثم شددت رأسها و فلان كظيم و مكظوم إذا كان ممتلئا حزنا و كذلك إذا كان ممتلئا غضبا لم ينتقم و كظم البعير إذا لم يجتر و الكظامة القناة التي تجري تحت الأرض سميت بذلك لامتلائها تحت الأرض و في غريب الحديث لأبي عبيدة عن أوس بن أبي أوس أنه رأى النبي (ص) أتى كظامة قوم فتوضأ و مسح على قدميه و يقال أخذ بكظمه أي مجرى نفسه لأنه موضع الامتلاء بالنفس و الفرق بين الغيظ و الغضب إن الغضب ضد الرضا و هو إرادة العقاب المستحق بالمعاصي و لعنه و ليس كذلك الغيظ لأنه هيجان الطبع بتكره ما يكون من المعاصي و لذلك يقال غضب الله على الكفار و لا يقال اغتاظ منهم .
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 835