responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 834

(1) - من التصرفات أيضا منهيا عنه و الرباء الزيادة على أصل المال بالتأخير عن الأجل الحال و قيل هو ربا الجاهلية عن عطا و مجاهد «أَضْعََافاً مُضََاعَفَةً» قيل في معناه قولان أحدهما أن يضاعف بالتأخير أجلا بعد أجل كلما أخر عن أجل إلى غيره زيد زيادة على المال و الثاني معناه تضاعفون به أموالكم و يدخل فيه كل زيادة محرمة في المعاملة من جهة المضاعفة و وجه تحريم الربا هو المصلحة التي علمها الله و ذكر فيه وجوه على وجه التقريب منها أنه للفصل بينه و بين البيع‌و منها أنه يدعو إلى العدل و يحض عليه و منها أنه يدعو إلى مكارم الأخلاق بالإقراض و إنظار المعسر من غير زيادة و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و إنما أعاد تحريم الربا مع ما سبق ذكره في سورة البقرة لأمرين أحدهما التصريح بالنهي عنه بعد الإخبار بتحريمه لما في ذلك من تصريف الخطر له و شدة التحذير منه و الثاني لتأكيد النهي عن هذا الضرب منه الذي يجري على الأضعاف المضاعفة «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» أي اتقوا معاصيه و قيل اتقوا عقابه بترك معاصيه «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لكي تنجحوا بإدراك ما تأملونه و تفوزوا بثواب الجنة} «وَ اِتَّقُوا اَلنََّارَ» أي اتقوا الأفعال الموجبة لدخول النار التي «أُعِدَّتْ لِلْكََافِرِينَ» أي هيئت و اتخذت للكافرين و الوجه في تخصيص الكفار بإعداد النار لهم أنهم معظم أهل النار فهم العمدة في إعداد النار لهم و غيرهم من الفاسقين يدخلونها على وجه التبع فهو كقوله «أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» * و معلوم أنه قد يدخلها غير المتقين من الأطفال و المجانين و قال الحسن تخصيص الكفار بإعداد النار لهم لا يمنع من مشاركة غيرهم إياهم كما أن تخصيص المرتدين باسوداد الوجوه لا يمنع من مشاركة سائر الكفار إياهم و مثله في القرآن كثير و الأصل أن تخصيص الشي‌ء بالذكر لا يدل على أن ما عداه بخلافه‌} «وَ أَطِيعُوا اَللََّهَ» فيما أمركم به‌و أطيعوا الرسول فيما شرع لكم «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» أي لكي ترحموا فلا يعذبكم و مما يسأل على هذا أن يقال إذا كانت طاعة الرسول طاعة الله فما وجه التكرار فالجواب عنه شيئان (أحدهما) إن المقصد بها طاعة الرسول فيما دعا إليه مع القصد لطاعة الله (و الثاني) إنما قال ذلك ليعلم أن من أطاعه فيما دعا إليه فهو كمن أطاع الله فيسارع إلى ذلك بأمر الله.

النظم‌

و قد قيل في وجه اتصال هذه الآية بما قبلها قولان (أحدهما) لاتصال الأمر بالطاعة بالنهي عن أكل الربا فكأنه قال و أطيعوا الله فيما نهاكم عنه من أكل الربا و غيره (و الثاني) ما قاله محمد بن إسحاق بن يسار أنه معاتبة للذين عصوا رسول الله

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 834
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست