responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 831

(1) -

المعنى‌

«لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» اختلف في وجه اتصاله بما قبله فقيل يتصل بقوله «وَ مَا اَلنَّصْرُ إِلاََّ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» و معناه أعطاكم الله هذا النصر و خصكم به ليقطع طائفة من الذين كفروا بالأسر و القتل و قيل هو متصل بقوله‌ «وَ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اَللََّهُ بِبَدْرٍ » أي و لقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفا و قيل معناه ذلك التدبير ليقطع طرفا أي قطعة منهم و المعنى ليهلك طائفة منهم و قيل ليهدم ركنا من أركان الشرك بالقتل و الأسر و أما اليوم الذي قطع الله فيه الطرف من الذين كفروا فيوم بدر قتل فيه صناديدهم و رؤساءهم و قادتهم إلى الكفر في قول الحسن و الربيع و قتادة و قيل هو يوم أحد قتل فيه منهم ثمانية عشر رجلا و إنما قال «لِيَقْطَعَ طَرَفاً» منهم و لم يقل ليقطع وسطا منهم لأنه لا يوصل إلى الوسط منهم إلا بقطع الطرف و لأن الطرف أقرب إلى المؤمنين فهو كما قال‌ «قََاتِلُوا اَلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ اَلْكُفََّارِ» «أَوْ يَكْبِتَهُمْ» معناه أو يخزيهم بالخيبة مما أملوا من الظفر بكم عن قتادة و الربيع و قيل معناه يردهم عنكم منهزمين عن الجبائي و الكلبي و قيل يصرعهم الله على وجوههم و قيل معناه يردهم عنكم منهزمين عن الجبائي و الكلبي و قيل يصرعهم الله على وجوههم و قيل يظفركم عليهم عن المبرد و قيل يلعنهم عن السدي و قيل يهلكهم عن أبي عبيدة «فَيَنْقَلِبُوا خََائِبِينَ» لم ينالوا مما أملوا شيئا} «لَيْسَ لَكَ مِنَ اَلْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ» قيل هو متصل بقوله «وَ مَا اَلنَّصْرُ إِلاََّ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» فيكون معناه نصركم الله ليقطع طرفا منهما و يكبتهم و ليس لك و لا لغيرك من هذا النصر شي‌ء عن أبي مسلم و قيل أنه اعتراض بين الكلامين و قوله «أَوْ يَتُوبَ» عليهم متصل بقوله «لِيَقْطَعَ طَرَفاً» فيكون التقدير ليقطع طرفا منهم أو يكبتهم أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم قد استحقوا العذاب و ليس لك أي ليس إليك من هذه الأربعة شي‌ء و ذلك إلى الله تعالى و اختلف في سبب نزوله فروي عن أنس بن مالك و ابن عباس و الحسن و قتادة و الربيع أنه لما كان من المشركين يوم أحد ما كان من كسر رباعية الرسول و شجه حتى جرت الدماء على وجهه قال كيف يفلح قوم نالوا هذا من نبيهم (ص) و هو مع ذلك حريص على دعائهم إلى ربهم فأعلمه الله أنه ليس إليه فلاحهم و أنه ليس إليه إلا أن يبلغ الرسالة و يجاهد حتى يظهر الدين و إنما ذلك إلى الله تعالى‌و كان الذي كسر رباعيته و شجه في وجهه عتبة بن أبي وقاص فدعا عليه بأن لا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا فمات كافرا قبل أن يحول الحول و أدمى وجهه رجل من هذيل يقال له عبد الله بن قمية فدعا عليه فكان حتفه أن سلط الله عليه تيسا فنطحه حتى قتله‌ و روي أنه كان يمسح الدم على وجهه و يقول اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون‌ فعلى هذا يمكن أن يكون على وجل من عنادهم و إصرارهم على الكفر فأخبره تعالى (أنه ليس إليه إلا ما أمر به من تبليغ الرسالة و دعائهم إلى الهدى) و ذلك مثل قوله‌ «لَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاََّ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 831
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست