responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 821

(1) -

اللغة

العض بالأسنان معروف و منه العض علف الأمصار لأن له مضغة في العض يسمن عليها المال و رجل عض لزاز الخصم لأنه يعضه بالخصومة و الأنامل أطراف الأصابع و أصله النمل المعروف فهي مشبهة به في الدقة و التصرف بالحركة و منه رجل نمل أي نمام لأنه ينقل الأحاديث الكرهة كنقل النملة في الخفاء و الكثرة .

الإعراب‌

قال الأزهري يحتمل أن يكون أولاء منادي كأنه قال يا أولاء و قال غيره ها للتنبيه و أنتم مبتدأ و أولا خبره و تحبونهم حال و قال الزجاج جائز أن يكون أولاء في معنى الذين كأنه قال ها أنتم الذين تحبونهم و لا يحبونكم و جائز أن يكون تحبونهم حالا و تؤمنون عطف على يحبون و لا يجوز أن يقول ها قومك أولاء لأن المضمر أحق بالهاء التي للتنبيه لأنه كالمبهم في عموم ما يصلح له و ليس كذلك الظاهر.

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما هم عليه من عداوة المؤمنين تأكيدا للنهي عن مصافاتهم فقال «هََا أَنْتُمْ أُولاََءِ تُحِبُّونَهُمْ» و قد مر ذكر معناه في الإعراب و تقديره ها أنتم الذين تحبونهم أو ها أنتم أولاء محبين إذا قلنا أنه بمعنى الحال أي تنبهوا في حال محبتكم إياهم و لا يحبونكم هم لما بينكم من مخالفة الدين و قيل تحبونهم لأنكم تريدون لهم الإسلام و تدعونهم إلى الجنة «وَ لاََ يُحِبُّونَكُمْ» لأنهم يريدون لكم الكفر و الضلال و فيه الهلاك «وَ تُؤْمِنُونَ بِالْكِتََابِ كُلِّهِ» الكتاب واحد في معنى الجمع لأنه أراد الجنس كما يقال كثر الدرهم في أيدي الناس و يجوز أن يكون مصدرا من قولك كتبت كتابا و المراد به كتب الله التي أنزلها على أنبيائه و في إفراده ضرب من الإيجاز و إشعار بالتفصيل في الاعتقاد و معناه إنكم تصدقون بها في الجملة و التفصيل من حيث تؤمنون بما أنزل على إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و عليهم و سائر الأنبياء و هم لا يصدقون بكتابكم «وَ إِذََا لَقُوكُمْ قََالُوا آمَنََّا» معناه إذا رأوكم قالوا صدقنا «وَ إِذََا خَلَوْا» مع أنفسهم «عَضُّوا عَلَيْكُمُ اَلْأَنََامِلَ» أي أطراف الأصابع «مِنَ اَلْغَيْظِ» أي من الغضب و الحنق لما يرون من ائتلاف المؤمنين و اجتماع كلمتهم و نصرة الله إياهم و هذا مثل و ليس هناك عض كقول الشاعر:

إذا رأوني أطال الله غيظهم # عضوا من الغيظ أطراف الأباهيم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 821
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست