responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 822

(1) - و قول أبي طالب :

(يعضون غيظا خلفنا بالأنامل)

«قُلْ» يا محمد لهم «مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ» صيغته صيغة الأمر و المعنى الدعاء فكأنه قال أماتكم الله بغيظكم و فيه معنى الذم لهم لأنه لا يجوز أن يدعى عليهم هذا الدعاء إلا و قد استحقوه بما أتوه من القبيح و قيل معناه دام هذا الغيظ لما ترون من علو كلمة الإسلام إلى أن تموتوا «إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» أي بما يضمرونه من النفاق و الغيظ على المسلمين.

ـ

القراءة

قرأ نافع و ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب لا يضركم خفيفة مكسورة الضاد و الباقون مشددة مضمومة الضاد و الراء و قرأ الحسن و أبو حاتم تعملون بالتاء على الخطاب و القراءة المشهورة بالياء.

الحجة

من قرأ لا يضركم فهو من ضاره يضيره ضيرا و من قرأ «لاََ يَضُرُّكُمْ» فهو من ضره يضر ضرا و الضير و الضر بمعنى واحد و قد جاء في القرآن لاََ ضَيْرَ و إِذََا مَسَّكُمُ اَلضُّرُّ* و «لاََ يَضُرُّكُمْ» أصله لا يضرركم نقلت ضمة الراء الأولى إلى الضاد و أدغمت في الراء الثانية بعد أن ضمت اتباعا لأقرب الحركات إليها و العرب تدغم في موضع الجزم و أهل الحجاز يظهرون التضعيف قال الزجاج و هذه الآية جاءت فيها اللغتان جميعا فقوله «إِنْ تَمْسَسْكُمْ» على لغة أهل الحجاز و قوله «يَضُرُّكُمْ» على لغة غيرهم من العرب و يجوز لا يضركم و لا يضركم فمن قال بالفتح فلأن الفتح خفيف يستعمل في التقاء الساكنين في التضعيف و من قال بالكسر فعلى أصل التقاء الساكنين.

اللغة

الكيد و المكيدة المكر الذي يغتال به صاحبه من جهة حيلة عليه ليقع في مكروه به و أصله الشقة يقال رأيت فلانا يكيد بنفسه أي يقاسي المشقة في سياق المنية و منه المكائدة لا يراد ما فيه من المشقة.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن حال من تقدم ذكرهم فقال «إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ» أي تصبكم أيها المؤمنون نعمة من الله تعالى عليكم بها من ألفة أو اجتماع كلمة أو ظفر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 822
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست