responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 798

(1) - و الحسن و قيل أول بيت رغب فيه و طلب منه البركة مكة عن الضحاك و روى أصحابنا أن أول شي‌ء خلقه الله من الأرض موضع الكعبة ثم دحيت الأرض من تحتها و روى أبو ذر أنه سئل النبي (ص) عن أول مسجد وضع للناس‌فقال المسجد الحرام ثم بيت المقدس

«لَلَّذِي بِبَكَّةَ » قيل‌ بكة المسجد و مكة الحرام كله يدخل فيه البيوت عن الزهري و ضمرة بن ربيعة و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و قيل بكة بطن مكة عن أبي عبيدة و قيل بكة موضع البيت و المطاف و مكة اسم البلدة و عليه الأكثر و قيل بكة هي مكة و العرب تبدل الباء ميما مثل سبد رأسه و سمده عن مجاهد و الضحاك «مُبََارَكاً» يعني كثير الخير و البركة و قيل مباركا لثبوت العبادة فيه دائما حتى يحكى على أن الطواف به لا ينقطع أبدا و قيل لأنه يضاعف فيه ثواب العبادة عن ابن عباس و رووا فيه حديثا طويلا و قيل لأنه يغفر فيه الذنوب و يجوز حمله على الجميع إذ لا تنافي «وَ هُدىً لِلْعََالَمِينَ» أي دلالة لهم على الله تعالى لإهلاكه كل من قصده من الجبابرة كأصحاب الفيل و غيرهم و باجتماع الظبي في حرمه مع الكلب و الذئب فلا ينفر عنه مع نفرته عنه في غيره من البلاد و بانمحاق الجمار على كثرة الرماة فلو لا أنها ترفع لكان يجتمع هناك من الحجارة مثل الجبال‌و باستئناس الطيور فيه بالناس و باستشفاء المريض بالبيت و بأن لا يعلوه طير إعظاما له إلى غير ذلك من الدلالات و قيل معناه أنهم يهتدون به إلى جهة صلاتهم أو يهتدون إلى الجنة بحجة و طوافه‌} «فِيهِ آيََاتٌ بَيِّنََاتٌ» أي دلالات واضحات و الهاء في فيه عائد إلى البيت و روي عن ابن عباس أنه قرأ فيه آية بينة مقام إبراهيم فجعل مقام إبراهيم وحده هو الآية و قال أثر قدميه في المقام آية بينة و الأول عليه القراء و المفسرون أرادوا مقام إبراهيم و الحجر الأسود و الحطيم و زمزم و المشاعر كلها و أركان البيت و ازدحام الناس عليها و تعظيمهم لها و قد مضى ذكر مقام إبراهيم في سورة البقرة و سئل الصادق (ع) عن الحطيم فقال هو ما بين الحجر الأسود و الباب قيل و لم سمي الحطيم قال لأن الناس يحطم بعضهم بعضا و هو الموضع الذي فيه تاب الله على آدم و قال (ع) إن تهيأ لك أن تصلي صلاتك كلها الفرائض و غيرها عند الحطيم فافعل فإنه أفضل بقعة على وجه الأرض و بعده الصلاة في الحجر أفضل‌

و روي عن أبي حمزة الثمالي قال قال لنا علي بن الحسين أي البقاع أفضل فقلنا الله تعالى و رسوله و ابن رسوله أعلم فقال لنا أفضل البقاع ما بين الركن و المقام و لو أن رجلا عمر ما عمر نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يصوم النهار و يقوم الليل في ذلك المكان ثم لقي الله تعالى بغير ولايتنا لا ينفعه ذلك شيئا و قال الصادق (ع) الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنة و روي أنه من روي من ماء زمزم أحدث له به شفاء و صرف عنه داء قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 798
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست