responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 797

(1) - له لأن الواحد أول العدد و لا نهاية لآخره و نعيم أهل الجنة له أول و لا نهاية له و أصل بكة البك و هو الزحم يقال بكة يبكه بكا إذا زحمه و يباك الناس إذا ازدحموا فبكة مزدحم الناس للطواف و هو ما حول الكعبة من داخل المسجد الحرام و قيل سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم و لم يمهلوا و البك دق العنق و أما مكة فيجوز أن يكون اشتقاقها كاشتقاق بكة و إبدال الميم من الباء كقوله (ضربة لازب و لازم) و يجوز أن يكون من قولهم أمتك الفصيل ما في ضرع الناقة إذا مص مصا شديدا حتى لا يبقى منه شي‌ء و مك المشاش مكا إذا تمشش بفيه فسميت مكة بذلك لقلة مائها و أصل البركة الثبوت من قولهم برك بروكا أو بركا إذا ثبت على حاله فالبركة ثبوت الخير بنموه و منه البركة شبه الحوض يمسك الماءلثبوته فيه و منه قول الناس تبارك الله لثبوته لم يزل و لا يزال وحده .

الإعراب‌

قوله تعالى «مُبََارَكاً» نصب على الحال بالظرف من ببكة على معنى الذي استقر ببكة مباركا و يجوز أن يكون من الضمير في وضع كأنه قيل وضع مباركا و على هذا يجوز أن يكون قد وضع قبله بيت و لا يجوز في التقدير الأول و أما رفع مقام إبراهيم فلأنه خبر مبتدإ محذوف و تقديره هي مقام إبراهيم عن الأخفش و قيل هو بدل من آيات عن أبي مسلم و «مَنِ اِسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» في موضع جر بدلا من الناس و هو بدل البعض من الكل.

النزول‌

قال مجاهد تفاخر المسلمون و اليهود فقالت اليهود بيت المقدس أفضل و أعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء و الأرض المقدسة و قال المسلمون بل الكعبة أفضل فأنزل الله تعالى «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ» .

المعنى‌

«إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنََّاسِ» أي بني للناس و لم يكن قبله بيت مبني و إنما دحيت الأرض من تحتها و هو أول بيت ظهر على وجه الماء عند خلق الله تعالى السماء و الأرض من تحتها و هو خلقة الله قبل الأرض بألفي عام و كانت زبدة بيضاء على الماء عن مجاهد و قتادة و السدي و روي عن أبي عبد الله (ع) قال أنها كانت مهاة بيضاء يعني درة بيضاء و روى أبو خديجة عنه (ع) قال إن الله أنزله لآدم من الجنة و كان درة بيضاء فرفعه الله تعالى إلى السماء و بقي رأسه و هو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا فأمر الله تعالى إبراهيم (ع) و إسماعيل (ع) ببنيان البيت على القواعد و قيل‌ معناه إن أول بيت وضع للعبادة و لم يكن قبله بيت يحج إليه البيت الحرام و قد كانت قبله بيوت كثيرة و لكنه أول بيت مبارك و هدى وضع للناس عن علي (ع)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 797
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست