responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 782

(1) - قيل للعظيم الرقبة رقباني و للعظيم اللحية لحياني فقيل لصاحب علم الدين الذي أمر به الرب رباني .

النزول‌

قيل أن أبا رافع القرضي من اليهود و رئيس وفد نجران قالا يا محمد أ تريد أن نعبدك و نتخذك إلها فقال معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غير الله ما بذلك بعثني و لا بذلك أمرني فأنزل الله الآية عن ابن عباس و عطاء و قيل نزلت في نصارى نجران عن الضحاك و مقاتل و قيل أن رجلا قال يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض أ فلا نسجد لك قال لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله‌و لكن أكرموا نبيكم و اعرفوا الحق لأهله فأنزل الله الآية.

المعنى‌

لما تقدم ذكر أهل الكتاب و أنهم أضافوا ما يتدينون به إلى الأنبياء نزههم الله عن ذلك فقال «مََا كََانَ لِبَشَرٍ» يعني ما ينبغي لبشر كقوله‌ «وَ مََا كََانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً» و «مََا يَكُونُ لَنََا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهََذََا» أي لا ينبغي و قيل لا يجوز معناه لبشر و لا يحل له «أَنْ يُؤْتِيَهُ اَللََّهُ» أن يعطيه الله «اَلْكِتََابَ وَ اَلْحُكْمَ وَ اَلنُّبُوَّةَ» أي العلم أو الرسالة إلى الخلق «ثُمَّ يَقُولَ لِلنََّاسِ كُونُوا عِبََاداً لِي مِنْ دُونِ اَللََّهِ» أي اعبدوني من دونه أو اعبدوني معه عن الجبائي و قيل معناه ليس من صفة الأنبياء الذين خصهم الله لرسالته و اجتباهم لنبوته و أنزل عليهم كتبه و جعلهم حكماء علماء أن يدعوا الناس إلى عبادتهم و إنما قال ذلك على جهة التنزيه للنبي ص عن مثل هذا القول لا على وجه النهي و قوله «عِبََاداً» هو من العبادة قال القاضي و عبيد بخلافه لأنه بمعنى العبودية و لا يمتنع أن يكونوا عبادا لغيره «وَ لََكِنْ كُونُوا رَبََّانِيِّينَ» فيه حذف أي لا ينبغي لهذا النبي أن يقول للناس اعبدوني و لكن ينبغي أن يقول لهم كونوا ربانيين و فيه أقوال (أحدها) أن معناه كونوا علماء فقهاء عن علي و ابن عباس و الحسن (و ثانيها) كونوا علماء حكماء عن قتادة و السدي و ابن أبي رزين (و ثالثها) كونوا حكماء أتقياء عن سعيد بن جبير (و رابعها) كونوا مدبري أمر الناس في الولاية بالإصلاح عن ابن زيد (و خامسها) كونوا معلمين للناس من علمكم كما يقال أنفق بمالك أي أنفق من مالك عن الزجاج و روي عن النبي أنه قال ما من مؤمن و لا مؤمنة و لا حر و لا مملوك إلا و لله عليه حق واجب أن يتعلم من العلم و يتفقه فيه‌ و قال أبو عبيدة سمعت رجلا عالما يقول الرباني العالم بالحلال و الحرام و الأمر و النهي و ما كان و ما يكون و قال أبو عبيدة لم تعرف العرب الرباني و هذا فاسد لأن القرآن نزل بلغتهم و روي عن محمد بن الحنفية أنه قال يوم مات ابن عباس مات رباني هذه الأمة و قد ذكرنا اشتقاقه قبل «بِمََا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ اَلْكِتََابَ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 782
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست