responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 774

(1) - عرينة و قال بعضهم لبعض ادخلوا في دين محمد أول النهار باللسان دون الاعتقاد و أكفروا به آخر النهار و قولوا أنا نظرنا في كتبنا و شاورنا علماءنا فوجدنا محمدا ليس بذلك و ظهر لنا كذبه و بطلان دينه فإذا فعلتم ذلك شك أصحابه في دينه و قالوا أنهم أهل الكتاب و هم أعلم به منا فيرجعون عن دينهم إلى دينكم و قال مجاهد و مقاتل و الكلبي كان هذا في شأن القبلة لما حولت إلى الكعبة شق ذلك على اليهود فقال كعب بن الأشرف لأصحابه آمنوا بالله و بما أنزل على محمد (ص) من أمر الكعبة و صلوا إليها أول النهار و ارجعوا إلى قبلتكم آخره لعلهم يشكون.

المعنى‌

لما ذكر تعالى صدرا من كياد القوم عقبه بذكر هذه المكيدة الشديدة فقال «وَ قََالَتْ طََائِفَةٌ» أي جماعة «مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» أي بعضهم لبعض «آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى اَلَّذِينَ آمَنُوا» يعنون النبي و أصحابه «وَجْهَ اَلنَّهََارِ وَ اُكْفُرُوا آخِرَهُ» و اختلف في معناه على أقوال (أحدها) أظهروا الإيمان لهم أول النهار و ارجعوا عنه في آخره فإنه أحرى أن ينقلبوا عن دينهم عن الحسن و جماعة (و ثانيها) آمنوا بصلاتهم إلى الكعبة أول النهار و أكفروا آخره ليرجعوا بذلك عن دينهم عن مجاهد (و ثالثها) أظهروا الإيمان في صدر النهار بما سلف لكم من الإقرار بصفة محمد (ص) ثم ارجعوا في آخره لتوهموهم أنه كان قد وقع غلط في صفته «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» عن دينهم الإسلام عن ابن عباس و جماعة} «وَ لاََ تُؤْمِنُوا» أي و لا تصدقوا «إِلاََّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ» اليهودية و قام بشرائعكم و هو عطف على ما مضى و اختلف في معنى الآية على أقوال (أحدها) أن معناه و لا تصدقوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من العلم و الحكمة و البيان و الحجة إلا لمن تبع دينكم من أهل الكتاب و قيل إنما قال ذلك يهود خيبر ليهود المدينة لئلا يعترفوا به فيلومونهم به لإقرارهم بصحته و قيل معناه لا تعترفوا بالحق إلا لمن تبع دينكم و قوله «أَوْ يُحََاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ» لأنكم أصح دينا منهم فلا تكون لهم الحجة عليكم عند الله فيكون هذا كله من كلام اليهود و قوله «قُلْ إِنَّ اَلْهُدى‌ََ هُدَى اَللََّهِ» و «قُلْ إِنَّ اَلْفَضْلَ بِيَدِ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ» كلام الله جوابا لليهود و ردا عليهم أي «قُلْ» يا محمد «إِنَّ اَلْهُدى‌ََ هُدَى اَللََّهِ» و «قُلْ إِنَّ اَلْفَضْلَ بِيَدِ اَللََّهِ» فلا ينبغي لهم أن ينكروا أن يؤتى أحد مثل ما أوتوا و هذا معنى الحسن و أبي علي الفارسي (و ثانيها) أن يكون قوله «وَ لاََ تُؤْمِنُوا إِلاََّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ» كلام اليهود و ما بعده من الله و يكون المعنى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 774
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست