نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 773
(1) -
الحجة
قال أبو علي من قرأ «أَنْ يُؤْتىََ أَحَدٌ» فتقديره لا تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم و قوله «قُلْ إِنَّ اَلْهُدىََ هُدَى اَللََّهِ» اعتراض بين المفعول و فعله و إذا حذفت الجار من أن كان على الخلاف يكون في قول الخليل جرا و في قول سيبويه نصبا فأما اللام في قوله «لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ» فلا يسهل أن تعلقه بتؤمنوا و أنت قد أوصلته بحرف آخر جار فتعلق بالفعل جارين كما لا يستقيم أن تعديه إلى مفعولين إذا كان يتعدى إلى مفعول واحد أ لا ترى أن تعدية الفعل بالجار كتعديته بالهمز و تضعيف العين فكما لا يتكرر هذان كذلك لا يتكرر الجار فإذا لم يسهل تعليق المفعولين به حملته على المعنى و المعنى لا تقروا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم كما تقول أقررت لزيد بألف فيكون اللام متعلقا بالمعنى و لا تكون زائدة على حد إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ و لكن يتعلق بالإقرار و إن شئت عملت الكلام على معنى الجحود فكأنه قال اجحدوا الناس إلا لمن تبع دينكم فيكون اللام على هذا زائدة و قد تعدى آمن باللام في غير هذا قال الله تعالى «فَمََا آمَنَ لِمُوسىََ إِلاََّ ذُرِّيَّةٌ» و قال «آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ» و قال «يُؤْمِنُ بِاللََّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ» فتعدى مرة بالباء و مرة باللام و وجه قراءة ابن كثير أن في موضع رفع بالابتداء لأنه لا يجوز أن يحمل على ما قبله من الفعل لقطع الاستفهام بينهما و خبره تصدقون به و تعترفون به و نحو ذلك مما دل عليه قوله «وَ لاََ تُؤْمِنُوا إِلاََّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ» هذا على قول من قال أ زيد ضربته و من قال أ زيدا ضربته كان أن عنده في موضع نصب و يجوز أن يكون موضع أن نصبا على معنى تذكرون أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو تشيعون و يدل على ذلك قوله تعالى «أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِمََا فَتَحَ اَللََّهُ عَلَيْكُمْ» فحديثهم بذلك إشاعة منهم و إفشاء وبخ بعضهم بعضا بالحديث لما علموه من أمر النبي (ص) و عرفوه من وصفه فهذه الآية في معنى قراءة ابن كثير و لعله اعتبرها في قراءته.
اللغة
الطائفة الجماعة و في أصلها قولان (أحدهما) أنه كالرفقة التي من شأنها أن تطوف البلاد في السفر الذي يقع عليه الاجتماع (و الآخر) أنها جماعة يستوي بها حلقة يطاف حولها و «وَجْهَ اَلنَّهََارِ» أوله و سمي وجها لأنه أول ما يواجهك منه كما يقال لأول الثوب وجه الثوب و قيل لأنه كالوجه في أنه أعلاه و أشرف ما فيه قال الربيع بن زياد :
من كان مسرورا بمقتل مالك # فليأت نسوتنا بوجه نهار
.
النزول
قال الحسن و السدي تواطأ اثنا عشر رجلا من أحبار يهود خيبر و قرى
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 773